Open toolbar

صواريخ باليستية عابرة للقارات في عرض عسكري كبير بساحة كيم إيل سونج في الذكرى الـ75 لتأسيس جيش كوريا الشمالية بالعاصمة بيونج يانج. 8 فبراير 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
سول -

حذرت كوريا الشمالية، السبت، الولايات المتحدة، من تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى "أكبر ساحة حرب في العالم"، وقالت إن أسلحتها النووية "ردّ عادل" لضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة.

وألقت كوريا الشمالية باللوم على الولايات المتحدة في ما وصفته بانهيار الأنظمة الدولية للسيطرة على الأسلحة.

وقالت كوريا الشمالية في تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية، إن "شبه الجزيرة الكورية تتحول إلى أكبر برميل للبارود وأكبر ساحة للحرب في العالم بسبب مخطط للتوسع العسكري تقوده الولايات المتحدة وأتباعها".

وأضاف التعليق أن التحركات الأخيرة لـ كوريا الجنوبية واليابان أظهرت أن التعزيزات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها "تتجاوز حدود الخطر" ولا يمكن التهاون معها.

جاءت التعليقات بعد إعلان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الجمعة، خططاً لإجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق في الفترة من 13 إلى 23 مارس لتعزيز الوضع الدفاعي المشترك للبلدين الحليفين، بما يشمل التركيز على ما وصفوه بـ"عدوان" كوريا الشمالية.

وذكرت كوريا الشمالية أن التدريبات العسكرية المشتركة دليل على أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتخذون موقفاً عدائياً وعازمون على تغيير النظام في كوريا الشمالية.

تأهب عسكري

ورفع جيش كوريا الجنوبية درجة التأهب العسكري، لمواجهة استفزازات محتملة من كوريا الشمالية، وذلك مع قرب بدء تدريبات مشتركة بين سول وواشنطن في 13 من الشهر الجاري، وفق ما نقلته وكالة "يونهاب" للأنباء عن مصدر عسكري كوري جنوبي.

وقال المصدر إن الجيش الكوري الجنوبي "مستعد لإطلاق نيران المدفعية على المناطق العازلة في الشمال، كإجراء مضاد، حال انتهكت بيونج يانج اتفاق خفض التوتر العسكري لعام 2018 الموقع بين الكوريتين".

وجاءت هذه التصريحات قبل تدريبات "درع الحرية"، المقرر إجراؤها في الفترة من 13 إلى 23 مارس بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وسط استفزازات بيونج يانج العسكرية المستمرة.

اتفاق خفض التوتر

ويدعو اتفاق أطلق عليه اسم "اتفاق 19 سبتمبر"، إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية العدائية بين الكوريتين، إذ تم التوقيع عليه بعد قمة عقدت بين الرئيس آنذاك مون جاي إن، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في عام 2018.

وانتهكت بيونج يانج الاتفاق بإطلاق نيران مدفعية على "مناطق عازلة" بحرية بين الكوريتين في 13 واقعة العام الماضي، فضلاً عن إطلاق صاروخ عبر خط الحدود الشمالي (NLL) في البحر الشرقي في نوفمبر الماضي.

في المقابل، توقف جيش سيول عن الرد على الاستفزازات بتدريبات عسكرية مشتركة دون إجراءات مضادة مماثلة.

لكن في أواخر العام الماضي، قال وزير الدفاع لي جونج سوب للبرلمان إن "الجيش سيتخذ إجراءات هجومية إذا لزم الأمر"، قائلاً إن "كوريا الجنوبية يجب ألا تكون الوحيدة التي تلتزم باتفاق 19 سبتمبر".

وجاءت التصريحات بعد أن اخترقت مُسيّرة كورية شمالية الحدود بين الكوريتين في 26 ديسمبر الماضي، ما دفع كوريا الجنوبية إلى الرد بإجراء مماثل.

وتوقع مراقبون أن تحتج كوريا الشمالية بشدة على التدريبات العسكرية المشتركة لهذا العام، لأنها تشمل تدريبات ميدانية جديدة واسعة النطاق، تماشياً مع جهود الحلفاء لتعزيز برامج التدريب وتعزيز الواقعية.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.