هجوم مسلح يودي بحياة 3 في وسط إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
سيارات إسعاف في موقع الهجوم الذي شهدته إلعاد، شرق تل أبيب، بوسط إسرائيل، 5 مايو 2022 - AFP
سيارات إسعاف في موقع الهجوم الذي شهدته إلعاد، شرق تل أبيب، بوسط إسرائيل، 5 مايو 2022 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء الخميس، عن وقوع هجوم في إلعاد شرقي تل أبيب، أسفر عن سقوط 3 إسرائيليين، وإصابة 3 آخرين، تزامناً مع احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن شهود عيان، أن رجلاً كان يحمل فأساً هاجم المارة في شارع ابن جفيرول، فيما ذكرت تقارير أخرى أن الحادث شهد إطلاق نار أيضاً.

وطالبت سلطات البلدة جميع السكان بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلى الشارع نظراً لخطورة الوضع.

وفي وقت سابق، قالت نجمة داود الحمراء، "منظّمة الإسعاف الطبّي في إسرائيل"، إنّ 3 من الجرحى حالتهم حرجة، وإنهم رجال تتراوح أعمارهم بين 35 و60 عاماً.

في إلعاد، قال المسعف آلون ريزكان، الذي كان من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الهجوم، إنّه رأى "مشهداً معقداً"، مشيراً إلى أنّ القتلى الثلاثة جميعهم رجال في أوائل الأربعينات من العمر.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه تم استدعاء وحدات إضافية من قواتها، فضلاً عن نصب حواجز على طول محاور الطرق.

وكشفت عن عمليات تمشيط بمساعدة مروحية شرطية للبحث عن سيارة شوهدت تغادر المكان، يعتقد أنها تخص مرتكبي الحادث الذي وقع في مواقع عدة داخل المدينة.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن البحث يجري عن شخصين، وسط مخاوف من نجاحهما بالهروب إلى مناطق السلطة الفلسطينية التي لا تبعد أكثر من 3 كيلومترات عن موقع الحادث.

وأضافت أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أجرى مباحثات مع رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، بشأن تطورات الموقف في ظل عدم تمكن أجهزة الأمن الإسرائيلية من تحديد هوية منفذي الهجوم.

وأعلن وزير الدفاع إغلاق قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حتى يوم الأحد، من أجل "منع هروب إرهابيّين" إلى هذه الأراضي الفلسطينية.

وقال وزير الخارجيّة الإسرائيلي يائير لبيد إن "فرحة عيد الاستقلال انقطعت في لحظة"، مندّداً بـ"هجوم دموي في إلعاد".

مدينة الحريديم 

وتنتمي الغالبية العظمى من سكان إلعاد إلى طائفة الحريديم اليهودية الأصولية.

وكانت بني براك وهي مدينة غالبية سكّانها من الحريديم أيضاً وتقع على غرار إلعاد في ضاحية مدينة تل أبيب الساحلية، هدفاً لهجوم مماثل في مارس.

ومنذ 22 مارس شهدت عدة مدن إسرائيلية سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط 15 شخصاً، بينهم شرطي من فلسطينيي الداخل وأوكرانيان. ولا تشمل هذه الحصيلة ضحايا هجوم الخميس.

وخلال الفترة ذاتها قتلت القوات الإسرائيلية 27 فلسطينياً و3 من فلسطينيي الداخل، من بينهم منفّذو هجمات وآخرون، خلال تنفيذها عمليات في الضفة الغربية.

وبدأت إسرائيل، الأربعاء، إحياء ذكرى تأسيسها في 14 مايو 1948 والذي يصادف هذه السنة وفقاً للتقويم العبري الخامس من مايو. فيما يحيي الفلسطينيون من جهتهم ذكرى النكبة في 15 مايو من كلّ عام.

عباس يدين الحادث

من جانبه، عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إدانته لـ"مقتل مدنيين إسرائيليين"، بحسب تعبير وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، التي نقلت عنه قوله إن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد".

وحذّر عباس من استغلال الحادث "للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم".

وشدد على أن "دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة".

 

تصنيفات