Open toolbar

جانب من منطقة الطوارئ بمستشفى تشونجشان في منطقة شنجهاي الصينية- 3 يناير 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
بكين/هونج كونج/جنيف-

قللت وسائل إعلام رسمية في الصين من شأن مدى انتشار إصابات كوفيد-19 في البلاد قبيل إفادة من المتوقع أن يدلي بها علماء صينيون، الثلاثاء، لمنظمة الصحة العالمية، التي تأمل عقد "مناقشة مفصلة" عن تحور الفيروس.

وخضع تحول الصين المفاجئ في ضوابطها المرتبطة بكوفيد-19 في السابع من ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى دقة بياناتها حول عدد الحالات والوفيات، إلى تدقيق متزايد في الداخل والخارج.

وأوقفت الصين العمل بسياسة "صفر-كوفيد" التي دافع عنها الرئيس شي جين بينج في أعقاب الاحتجاجات التي مثلت أكبر استياء عام منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد وتزامن ذلك مع تحقيق بكين أبطأ نمو اقتصادي لها منذ نحو نصف قرن.

ومع انتشار كوفيد-19 دون قيود، أبلغت دور الجنازات عن ارتفاع في الطلب على خدماتها، ويتوقع خبراء صحة في أنحاء العالم أن تسجل الصين ما لا يقل عن مليون وفاة هذا العام.

وأعلنت الصين رصد 3 وفيات جديدة بسبب كوفيد-19، الاثنين، ما رفع حصيلة الوفيات التي أعلنت عنها رسمياً منذ بدء الجائحة إلى 5 آلاف و253.

ونقلت صحيفة "الشعب" اليومية، وهي الجريدة الرسمية للحزب الشيوعي، عن خبراء صينيين قولهم إن "الأعراض الناجمة عن كوفيد-19 كانت خفيفة إلى حد ما لمعظم الأفراد".

وقال شاهد يعمل لدى وكالة "رويترز"، إن منطقة الطوارئ في مستشفى تشونجشان في شنجهاي كانت مكتظة بالمرضى، الثلاثاء.

وذكر أن بعضهم كان يرقد على أسرّة في ممر المستشفى ويتلقى العلاج الوريدي، بينما كان العشرات يقفون في طوابير حولهم في انتظار الطبيب أن يفحصهم. ولم يتضح عدد المصابين منهم بمرض كوفيد-19.

منظمة الصحة العالمية

منظمة الصحة العالمية حثت مسؤولي الصحة الصينيين على مشاركة معلومات محددة وآنية عن تفشي المرض بانتظام.

ودعت المنظمة العلماء الصينيين لتقديم بيانات مفصلة عن التسلسل الفيروسي في اجتماع يُعقد، الثلاثاء، للفريق الاستشاري التقني المعني بتطور الفيروس.

كما طلبت من الصين مشاركة البيانات بشأن حالات دخول المستشفيات والوفيات والتطعيمات المرتبطة بكوفيد-19.

وقبل الاجتماع المقرر عقده بعد ظهر، الثلاثاء، بتوقيت جنيف، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إنه من المتوقع عقد "مناقشة مفصلة" حول متحورات الفيروس في الصين والعالم.

ومن المتوقع أن يقدم العلماء الصينيون عرضاً بشأن هذا الأمر في أثناء الاجتماع. لكن بعض الخبراء شككوا في أن تكون الصين صريحة في البيانات التي ستقدمها.

وقال ألفريد وو، وهو أستاذ مساعد في كلية لي كوان يو للسياسة العامة بجامعة سنغافورة الوطنية "لا أعتقد أن الصين ستكون صادقة للغاية في الكشف عن المعلومات".

وزاد: "إنهم يفضلون الاحتفاظ بهذه المعلومات لأنفسهم أو يقولون إنه لم يحدث شيء، أو لا شيء جديداً. إحساسي هو أننا يمكننا افتراض أنه لا يوجد شيء جديد.. لكن المشكلة في الصين دائماً هي قضية الشفافية".

وتشترط الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى على القادمين إليها من الصين تقديم نتائج سلبية لاختبار كوفيد-19، بينما قالت بلجيكا إنها ستختبر مياه الصرف الصحي على الطائرات القادمة من الصين لرصد أي متحورات جديدة من فيروس كورونا.

وسيعقد مسؤولو الصحة في الاتحاد الأوروبي اجتماعاً، الأربعاء، لبحث استجابة منسقة بشأن فحص القادمين من الصين إلى البلدان الأوروبية.

ولن تشترط الصين على المسافرين إليها الدخول في الحجر الصحي، اعتباراً من الثامن من يناير، لكنها ستطلب منهم ما يثبت إجراء اختبار كوفيد-19 قبل مغادرتهم.

مع إصابة العمال والمتسوقين الصينيين بالمرض، تتزايد المخاوف بشأن آفاق النمو على المدى القريب في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم ما يتسبب في تقلب الأسواق المالية العالمية.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إن الزيادة الكبيرة المتوقعة في الإصابات بفيروس كورونا هناك خلال الأشهر المقبلة ستلحق الضرر بالاقتصاد الصيني على الأرجح هذا العام وتؤثر على نمو المنطقة والعالم.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.