Open toolbar

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال اجتماع على هامش الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة- 6 سبتمبر 2022. - Facebook@arab.league

شارك القصة
Resize text
القاهرة-

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، إنه "تم الاتفاق نهائياً خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر في 1 و2 نوفمبر المقبل"، مؤكداً  أن "لا صحة للحديث عن احتمالات تأجيل القمة أو نقلها أو غيره".

وشدد أبو الغيط في مؤتمر صحافي، بعد اختتام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ158، على "أهمية قمة الجزائر"، مشيراً إلى أن "آخر قمة عربية عقدت في 2019، أي مضى أكثر من 3 سنوات على عقدها".

وأضاف أبو الغيط أن "هناك موضوعاً كان يحلق في الأفق طوال الوقت، وهو مسألة عودة سوريا لشغل مقعدها، ولكن الجانب السوري نقلاً عن الإعلام الجزائري، قال إن دمشق تستبعد نفسها من شغل المقعد في هذه الدورة".

"نجاح القمة"

وتابع أبو الغيط خلال المؤتمر الصحافي: "يجب أن تكون القمة ناجحة ويصدر عنها قرارات ويلتقي القادة العرب ويتفاهموا، خصوصاً أن هناك العديد من المشكلات العربية، فسوريا ليس فيها ملامح حل، والعراق أجرى انتخابات ولم تؤد إلى تشكيل حكومة، وهناك قضية ليبيا، حيث كان هناك اقتتال داخل طرابلس".

كما أشار إلى حساسية الوضع الدولي، قائلاً: "هناك حرب في أوروبا يمكن أن تتحول لحرب كبيرة على مستوى العالم، كما أن هناك أزمة غذاء عالمية، وارتفاع أسعار مخيف على مستوى  الدول، وارتفاع معدلات الفقر في دولة كانت إمبراطورية عظمى وهي بريطانيا، فضلاً عن مشكلات في الطاقة والمناخ".

وقال أبو الغيط إنه "في ما يتعلق بالرؤية المغربية المخالفة للموقف التونسي الذي حدث في مؤتمر الاتحاد الأفريقي واليابان "التيكاد" الذي عقد في تونس مؤخراً، فلقد تم تسوية الأمر"، مضيفاً أن وزيري خارجية البلدين التقيا في إطار الاجتماع التشاوري، الذي عقد لمدة ساعة ونصف قبيل انطلاق اشغال الدورة الوزارية.

لقاء وزيرا الخارجية المغربي والتونسي

وقال أبو الغيط، إن وزيري الخارجية المغربي والتونسي، ناصر بوريطة وعثمان الجرندي، التقيا في إطار الاجتماع التشاوري الذي عقد لمدة ساعة ونصف، قبيل انطلاق اشغال الدورة الـ157 لمجلس وزراء الخارجية العرب.

وأوضح أبو الغيط أنه "في ما يتعلق بالرؤية المغربية المخالفة للموقف التونسي الذي حدث في مؤتمر الاتحاد الأفريقي واليابان (التيكاد) الذي عقد في تونس مؤخراً، فلقد تم تسوية الأمر، والتقى الوزيران في إطار الاجتماع التشاوري، الذي عقد لمدة ساعة ونصف قبيل انطلاق اشغال الدورة الوزارية".

المغرب: توطيد الثقة اللازمة

من جانبه، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ضرورة عقد القمة العربية "على أساس الالتزام بالمسؤولية بعيداً عن أية حسابات ضيقة".

وقال بوريطة خلال مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب، إن "السياق الدولي والعربي يستدعي عقد القمة المقبلة.. وتوطيد الثقة اللازمة".

وذكر الوزير المغربي أن "المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، حرص على الانخراط في صلب العمل العربي المشترك، سواء من داخل الأجهزة الرئيسية لجامعة الدول العربية، أو من خلال الهيئات المتفرعة عنها، والذي تجسد في احتضان المملكة المغربية لسبع قمم عربية، ساهمت في جمع الكلمة العربية وإعطاء زخم جديد للعمل العربي المشترك".

 "تطلع مصر للعمل مع الجزائر"

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق، الثلاثاء، وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، بحضور وزير الخارجية سامح شكري.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن وزير خارجية الجزائر سلم السيسي رسالة خطية من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، تضمنت دعوة  للمشاركة في القمة العربية المقبلة بالجزائر مطلع شهر نوفمبر القادم، فضلاً عن التأكيد على "حرص الجزائر على تعزيز أطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، والانطلاق بها إلى آفاق أرحب اتساقاً مع عمق أواصر الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين".

من جانبه؛ رحّب السيسي بالدعوة الموجهة من الرئيس الجزائري، معرباً عن "تطلع مصر للعمل مع الجزائر لضمان نجاح القمة العربية في تعزيز العمل العربي المشترك للتصدي للتحديات الضخمة التي تواجه الأمة، وذلك بهدف استعادة مكانتها ووحدتها، وبما يدعم مفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على مقدرات الشعوب العربية".

كما أكد السيسي "اعتزاز مصر بما يربطها بالشقيقة الجزائر وشعبها العظيم من علاقات تاريخية وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، والاهتمام بتعزيز مجالات التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة في كافة المجالات".

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث بشأن آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم تأكيد الرغبة المشتركة لتعزيز أطر التعاون في شتى المجالات وتعظيم قنوات التواصل الفعال بين البلدين حكومياً وشعبياً.

كما تطرق اللقاء إلى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك على المستوى العربي، لاسيما مستجدات الأوضاع في كلٍ من سوريا وليبيا والعراق، حيث تم التوافق حول أهمية تكثيف التنسيق المتبادل للعمل على استعادة الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي.

لعمامرة: غياب سوريا عن القمة العربية برغبتها 

وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في حديث لـ"الشرق"، الثلاثاء، إن عدم مشاركة سوريا في القمة العربية التي تستضيفها بلاده مطلع نوفمبر المقبل يعود لقرار دمشق التي ترى أن "التريث أفضل لمنح فرصة للعمل العربي المشترك".

وأكد لعمامرة أن القمة ستنعقد في موعدها بطبيعة الحال، لافتاً إلى "الدعم الكامل من جميع الأطراف"، وأوضح أن الجزائر تتطلّع إلى مشاركة كل الدول العربية على أعلى المستويات.

وفي رده على سؤال بشأن الموقف من عدم حضور سوريا القمة المرتقبة في الجزائر، قال لعمامرة: "نستطيع القول إن غياب سوريا عن قمة الجزائر يختلف عن الغياب السابق، حيث أنه الآن ليس نتيجة قرار من طرف الجامعة، إنما قرار من طرف القيادة السورية، التي ترى أن التريث أفضل لمنح فرصة للعمل العربي المشترك، حتى لا يعتقد أي أحد أن سوريا تطرح مشاكل لتجعل العالم العربي يركز عليها بدل التركيز على أمور حيوية، حيث ترمي (دمشق) في نهاية المطاف إلى تنقية الأجواء، وهذا ما يعتقد السوريون أنه ضروري قبل عودتهم بصفة طبيعية".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.