سد النهضة والأزمة الليبية محور محادثات مصرية جزائرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة في القاهرة، 31 يوليو 2021 - facebook.com/MENAArabic
جانب من المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة في القاهرة، 31 يوليو 2021 - facebook.com/MENAArabic
دبي-الشرق

عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، جلسة مباحثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات، إلى جانب تبادل الرؤى حيال أبرز القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

ورحب شكري، في مستهل مؤتمر صحافي مشترك عقده ونظيره الجزائري في ختام مباحثاتهما بقصر التحرير في القاهرة، بالوزير لعمامرة الذي يقوم بأول زيارة له إلى مصر، كاشفاً أنه "تم الاتفاق على استمرار التشاور والاتصالات، بما يعود بالنفع على شعوبنا وعلى الاستقرار في المنطقتين العربية والإفريقية".

وساطة جزائرية في أزمة سد النهضة

من جانبه، دعا وزير الخارجية الجزائري الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا إلى التوصل لاتفاق مُرضٍ بشأن بسد النهضة".

وقال إن "الجزائر ترى أنه من الأهمية أن تصل هذه الدول لحلول مُرضية تحقق لكل طرف ما له من حقوق". 

وتابع: "استمعت باهتمام شديد إلى أراء المسؤولين في أديس أبابا والخرطوم، كما استمعت إلى ما تقدم به الوزير المصري، وسنستمر بالحديث في هذا الموضوع، والجزائر ترغب في أن تكون جزءاً من الحل إذا توافرت الظروف المناسبة".

وكان وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، دعا الجزائر إلى لعب "دور بنّاء في تصحيح التصورات الخاطئة لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة"، مشيراً إلى "نوايا إثيوبيا في الاستخدام العادل والمنصف لمياه نهر النيل". 

وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان بعد لقاء ميكونين مع وزير الخارجية الجزائري، الخميس، إن إثيوبيا أجرت التعبئة الثانية للسد وفقاً لإعلان المبادئ، الذي تم توقيعه من قبل الأطراف الثلاثة في مارس 2015 بالخرطوم.

وأضاف الوزير الإثيوبي أن بلاده ملتزمة باستئناف المفاوضات الثلاثية بين (مصر والسودان وإثيوبيا) بشأن السد برعاية الاتحاد الإفريقي.

دعم الاستقرار في ليبيا 

وعن الأزمة الليبية، قال شكري إن "مصر والجزائر كان لديهما قلق مشترك إزاء الوضع في ليبيا"، مشيراً إلى "عمل البلدين على دعم الحلول الليبية الليبية من أجل استقرار البلاد".

من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري إنه "يأمل أن تسهم العلاقات بين مصر والجزائر في استقرار المنطقة"، مشيراً إلى أن اللقاء تناول "العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين".

وأكد أن "اللقاءات مع مصر ستتواصل وستكون على مستوى القمة واللجان المشرفة على التعاون الثنائي".

وقال إنه "يحمل رسالة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".

تونس "شأن داخلي"

وحول الوضع في تونس، قال سامح شكري، إن مصر "تتابع باهتمام بالغ ما تقوم به السلطات التونسية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار". وأضاف: "نثق في حكمة الإدارة السياسية لتحقيق تطلعات الشعب التونسي، ونؤكد أن هذا الأمر شأن داخلي تونسي". 

واتفق لعمامرة مع رأي شكري، قائلاً إن "ما يحدث في تونس شأن داخلي ونحترم سيادة تونس الشقيقة ونتضامن مع شعبها الشقيق ونجري اتصالات مع قيادتها ولدينا قناعة بأن الشعب التونسي قادر على تجاوز هذه المرحلة".