عاصفة ثلجية تودي بحياة 21 سائحاً علقوا في سياراتهم بباكستان

time reading iconدقائق القراءة - 5
قوات من الجيش الباكستاني تشارك في عملية تنظيف طريق مغطى بالثلوج في مدينة موري التي تبعد 70 كيلومتراً عن العاصمة - 8 يناير 2022 - AFP
قوات من الجيش الباكستاني تشارك في عملية تنظيف طريق مغطى بالثلوج في مدينة موري التي تبعد 70 كيلومتراً عن العاصمة - 8 يناير 2022 - AFP
إسلام أباد -أ ف ب

قضى 21 شخصاً على الأقل في باكستان بعدما علقوا داخل سياراتهم في زحمة سير خانقة، تسبب بها اندفاع عشرات آلاف الزوار نحو مدينة شهدت تساقطاً كثيفاً للثلوج بحسب ما أعلنت السلطات السبت.

ونشرت خدمات الطوارئ الباكستانية لائحة بأسماء 21 شخصاً لقوا مصرعهم من بينهم شرطي وزوجته وأولادهما الستة، فيما أوضح المتحدث باسم إقليم البنجاب حسان خوار أنهم "توفوا من شدة الصقيع في سيارتهم".

وليس واضحاً بعد إن كان الضحايا الآخرون ومن بينهم 5 أفراد من أسرة واحدة أيضاً قد توفوا في ظروف مماثلة، أو بسبب تسمّم بأكسيد أول الكربون الذي تنشقوه في سياراتهم.

وعبّر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن صدمته وغضبه، مشيراً عبر تويتر إلى أن "تساقط الثلوج جاء بشكل غير مسبوق، واندفاع أشخاص تنقّلوا دون أخذ أحوال الطقس في الاعتبار، شكّل مفاجأة لإدارة المنطقة".

وأضاف: "أمرت بإجراء تحقيق، وسأتخذ إجراءات صارمة لضمان منع حدوث مآسٍ مماثلة".

وقال وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد إن "الجيش يعمل على فتح الطرق وإنقاذ آلاف الأشخاص الذين ما زالوا عالقين قرب موري على بعد 70 كلم شمال شرق العاصمة إسلام آباد".

وأوضح السائح بابار خان الذي علق لساعات في سيارته في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، أن "تساقط الثلوج الكثيف أدّى إلى قطع طرق وتسبّب بزحمة سير خانقة"، مضيفاً: "أغلقت الطرق أيضاً بسبب سقوط أشجار في أماكن عديدة".

وتوقع مركز الأرصاد الجوية الباكستاني تساقطاً كثيفاً للثلوج في المنطقة حتّى بعد ظهر الأحد، في حين أعلن وزير الإعلام فؤاد شودهري تسجيل تساقط قياسي للثلوج في الساعات الـ48 الأخيرة لم تشهده المنطقة خلال عقود.

ومنذ أيام يتم نشر العديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي في باكستان تظهر سياحاً يلهون بالثلج في محيط موري، المدينة التي بناها البريطانيون في القرن التاسع عشر.

وحذرت السلطات في عطلة نهاية الأسبوع الفائت من زحمة الزوار في موري، ولكن ذلك لم يمنع عدداً من سكان إسلام آباد من التقاطر إلى هناك مرة أخرى.

تعلو موري 2300 متر عن سطح البحر وتقع على تلال عدة وتشهد طرقها الضيقة ازدحاماً وخصوصاً في الطقس الجيد.

وأكد شيخ رشيد أحمد أن سكان المدينة استضافوا العديد من الزوار وزودوا العالقين في الزحمة بالبطانيات والغذاء، مشيراً إلى أنّ المدارس والمقار الإدارية تستضيف منكوبين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات