الرئيس التونسي يوافق على إجراء حوار وطني لحل الأزمة السياسية

time reading iconدقائق القراءة - 2
الرئيس التونسي قيس سعيد يلتقي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي بقصر قرطاج- 30 ديسمبر 2020  - صفحة الرئاسة التونسية في "فيسبوك"
الرئيس التونسي قيس سعيد يلتقي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي بقصر قرطاج- 30 ديسمبر 2020 - صفحة الرئاسة التونسية في "فيسبوك"
دبي-الشرق

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، أنه سيطلق خلال الأسابيع المقبلة حواراً وطنياً يضم أحزاباً سياسية وممثلين عن فئة الشباب، لـ"تصحيح مسار الثورة التي انحرفت عن أهدافها الحقيقية"، وفق قوله.

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن الحوار الذي اقترحه الاتحاد العام التونسي للشغل، يسعى إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية للوضع الراهن، بعد أن شهدت البلاد موجة احتجاجات واسعة ضد سوء الخدمات العامة وتفشي البطالة والفساد.

وجاء في البيان الرئاسي أن سعيد استقبل بقصر قرطاج الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في لقاء أعلن الرئيس التونسي خلاله "قبوله إجراء حوار لتصحيح مسار الثورة التي تمّ الانحراف بها عن مسارها الحقيقي الذي حدّده الشعب منذ 10 سنوات ألا وهو الشغل والحرية والكرامة الوطنية".

وأكد الرئيس التونسي، وفق ما ذكر البيان، وجوب إشراك ممثلين عن الشباب في الحوار الوطني، وفق معايير يتم تحديدها لاحقاً، لكنه لم يتحدث عن موعد محدد لإطلاق الحوار، في وقت تعاني البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة، تفاقمت في ظل تداعيات جائحة كورونا.

ورغم مرور 10 سنوات على الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في ديسمبر 2010 وأطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، لا تزال تونس تعاني اضطرابات سياسية ومشاكل اجتماعية واقتصادية، ومنذ الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2019 يشهد الواقع السياسي التونسي انقساماً غير مسبوق.

وسبق أن أدى "الاتحاد العام التونسي للشغل" الذي أسهم في النضال من أجل الاستقلال، دوراً بارزاً في العملية الانتقالية في تونس عام 2011، ومُنح جائزة نوبل للسلام مع كل من "الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية"، و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"، و"الهيئة الوطنية للمحامين بتونس"، تقديراً لجهود ما عرف بـ"الرباعي الراعي للحوار".