انتخاب ترَس.. تشاؤم روسي ودعوات أوروبية لاستمرار التعاون

time reading iconدقائق القراءة - 5
ليز ترَس تغادر مقر حزب المحافظين البريطاني بعد إعلانها رئيسة وزراء بريطانيا- 5 سبتمبر 2022 - REUTERS
ليز ترَس تغادر مقر حزب المحافظين البريطاني بعد إعلانها رئيسة وزراء بريطانيا- 5 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

بعد إعلان حزب المحافظين في بريطانيا، الاثنين، فوز ليز ترَس بزعامته ورئاسة الوزراء، خلفاً لبوريس جونسون، تواصلت التهاني لرئيسة الحكومة الجديدة، وأعرب عدد من قادة العالم عن أملهم في استمرار التعاون والعمل بشكل وثيق مع المملكة المتحدة تحت قيادتها، وسط تفاؤل فرنسي وحذر روسي.

وأعربت ترَس في كلمتها بعد إعلان فوزها، عن شكرها لناخبيها من حزب المحافظين، وأثنت على سياسة جونسون بقولها: "أنت من أنجزت عملية بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) وأنت من قهرت جيرمي كوربن (زعم حزب العمال المعارض) وأنت من وزعت اللقاحات ووقفت في وجه (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين. نحن معجبون بك".

ألمانيا

كان المستشار الألماني أولاف شولتز أول من هنأ ليز ترَس على "تويتر"، قائلاً: "أهنئك على منصبك الجديد، ليز ترَس! أتطلع إلى تعاوننا في هذه الأوقات الصعبة. ستواصل المملكة المتحدة وألمانيا العمل معاً بشكل وثيق كشركاء وأصدقاء".

أوكرانيا

وفي كييف، قال رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك: "أهنئ شعب المملكة المتحدة على رئيسة الحكومة الجديدة، وأتمنى أن تحقق ليز ترَس جميع المهام التي تبدأ مع تولى منصبها".

وأضاف: "منذ بداية الحرب، عرفت أوكرانيا من هم الأصدقاء الحقيقيين. ولا شك أن المملكة المتحدة هي حليف حقيقي لأوكرانيا. وأعتقد أن الدعم لأوكرانيا سيزداد".

اسكتلندا

وقالت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجون إنها "ستسعى إلى بناء علاقة عمل جيدة" مع ليز ترَس بعد انتخابها زعيمة لحزب المحافظين.

وكتبت على "تويتر": "أهنئ ليز ترَس. خلافاتنا السياسية عميقة، لكني سأسعى لبناء علاقة عمل جيدة معها كما فعلت مع آخر 3 (رؤساء وزراء)".

وتابعت: "يتوجب عليها الآن تجميد (سقف) فواتير الطاقة للأفراد والشركات، وتقديم المزيد من الدعم النقدي، وزيادة التمويل للخدمات العامة".

أيرلندا

وكتب رئيس الوزراء الأيرلندي ميشيل مارتن على "تويتر": "تهانينا ليز ترَس على انتخابك زعيمة لحزب المحافظين".

وأضاف: "أتطلع إلى العمل معك، بصفتك رئيس وزراء أقرب جيراننا، بشأن المسائل المهمة التي نواجهها معاً، على الصعيدين الثنائي والعالمي".

وقالت ميشيل أونيل، نائبة رئيس حزب "شين فين" الإيرلندي إن "ليز ترَس بحاجة إلى إعطاء الأولوية لاستعادة تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية".

وأضافت: "ليز ترَس لديها فرصة للحضور الآن والتوقف عن الخضوع للحزب الاتحادي الديمقراطي، والتوقف عن النهج الذي يضر بقدرتنا على مساعدة الناس من خلال أزمة تكلفة المعيشة".

وحثت رئيس الوزراء الجديدة على عدم تعليق بروتوكول أيرلندا الشمالية، من خلال تفعيل المادة 16 من ترتيبات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبدلاً من ذلك الانخراط مع الاتحاد الأوروبي والحكومة الأيرلندية لإيجاد حل للقضايا المتعلقة بالتجارة في البحر الأيرلندي.

التشيك

قال رئيس وزراء جمهورية التشيك بيتر فيالا: "أهنئ ليز ترَس على فوزها في انتخابات قيادة المحافظين، وأتمنى لها كل النجاح في منصبها الجديد".

وأضاف: "أعتقد أنّ بريطانيا العظمى ستستمر في كونها حليفاً مهماً لجمهورية التشيك والاتحاد الأوروبي".

ليتوانيا

وجه وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس دعوة زيارة إلى ليز ترَس، وقال: "تهانينا على وصولك إلى المنصب الرفيع، ليز ترَس".

وأضاف: "كان من دواعي سروري العمل معكم في وزارة الخارجية لدعم أوكرانيا وأنا أتطلع إلى زيادة تعاوننا أكثر. ليتوانيا مستعدة للترحيب بك!".

تفاؤل فرنسي

كانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أعربت، الاثنين، عن أملها في بداية جديدة للعلاقات بين باريس ولندن، إذا فازت نظيرتها البريطانية ليز ترَس برئاسة الحكومة.

وقالت كولونا في تصريحات لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية: "لا أعرف ما إذا كان سيتم تعيين السيدة ترَس. إذا كانت هي، فلنأمل أن تكون بداية جديدة".

البرلمان الأوروبي

قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا: "تهانينا إلى ليز ترَس، رئيسة الوزراء القادمة للمملكة المتحدة".

وأضافت: "الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة صديقان وحليفان طبيعيان، لديهما نفس المصالح الأساسية في الواقع. يجب أن تظل الديمقراطيات موحدة، في الوقوف ضد الاستبداد والعدوان. سيظل البرلمان الأوروبي دائماً شريكاً للشعب البريطاني".

تشاؤم روسي

في المقابل قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عندما سئل في وقت سابق لإعلان النتائج، عما إذا كانت موسكو تتوقع أي تحول في العلاقات مع بريطانيا: "لا أريد القول إن الأمور يمكن أن تتغير للأسوأ، لأنه من الصعب تصور أي شيء أسوأ".

وأضاف: "لكن مع الأسف، لا يمكن استبعاد ذلك الأمر، بالنظر إلى أن المتنافسين على منصب رئيس الوزراء البريطاني تباريا في خطاب مناهض لروسيا، وفي التهديد باتخاذ مزيد من الخطوات ضد بلدنا، وما إلى ذلك. لذلك أنا لا أعتقد أنه يمكننا أن نأمل في أي شيء إيجابي".

ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيرسل برقية تهنئة، قال: "دعونا ننتظر ونرى من سيصبح رئيس الوزراء".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات