
قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج سيزور السعودية والبحرين، للتنسيق فيما يتعلق بالأمن الإقليمي والمخاوف المتعلقة بإيران، وايضاً لإجراء محادثات تتناول جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وأضافت الوزارة في بيان أوردته وكالة "رويترز"، أن ليندركينج سيبحث أيضاً احتجاز جماعة الحوثي لبعض العاملين اليمنيين في مجمع السفارة الأميركية في العاصمة صنعاء، والذي أغلق في العام 2015.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية إنه "تم إخلاء سبيل أغلبية العاملين المحليين"، وذلك دون أن تذكر عدد المحتجزين أو متى احتجزوا.
قلق أميركي
وكانت الولايات المتحدة، أعربت الخميس الماضي، عن قلقها من قيام جماعة الحوثي باحتجاز الموظفين اليمنيين في السفارة الأميركية السابقة في صنعاء، داعيةً إلى الإفراج عنهم "فوراً".
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"الشرق"، "إننا قلقون من استمرار احتجاز الموظفين اليمنيين في السفارة الأميركية في صنعاء من دون تفسير، وندعو إلى الإفراج الفوري عنهم".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لم تتوقف عن جهودها الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراحهم. تم الإفراج عن غالبية المعتقلين، لكن الحوثيين يواصلون احتجاز موظفين يمنيين إضافيين بالسفارة".
وتابع: "نشعر بالقلق إزاء خرق المجمّع الذي كانت تستخدمه سفارتنا قبل تعليق عملياتنا في عام 2015. ندعو الحوثيين إلى إخلائه على الفور وإعادة كافة الممتلكات المصادَرة".
وأكد أن "حكومة الولايات المتحدة ستواصل جهودها الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراح موظفينا وإخلاء مجمّعنا، بما في ذلك من خلال شركائنا الدوليين".
انتقاد حوثي
من جانبه، انتقد محمد علي الحوثي القيادي في حركة الحوثي، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، الأحد، الولايات المتحدة لـ "تخليها" عن العاملين المحليين، لكنه "لم يشر مباشرة إلى احتجازهم".
وكانت تقارير أفادت قبل أيام، بأن مسلحي جماعة الحوثي اقتحموا المبنى الذي كانت تتخذه الولايات المتحدة سفارةً لها في صنعاء، ونهبوا كمية كبيرة من التجهيزات والمعدات، وذلك بعد أيام من اختطاف حوالى 25 شخصاً بقوا في مبنى السفارة بعد تجميد عملها.
وتم إغلاق السفارة الأميركية في صنعاء عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم جماعة الحوثي.
وخلت مدينة صنعاء بداية عام 2015 من سفارات معظم دول العالم، بعدما سحبت تلك الدول ممثليها الدبلوماسيين في العاصمة اليمنية؛ ولا يوجد هناك اليوم سوى سفير إيران.
يُشار إلى أن ليندركينج زار المنطقة عدة مرات هذا العام، في إطار المساعي التي تقودها الأمم المتحدة لترتيب وقف لإطلاق النار في اليمن، تمهيداً لاستئناف المحادثات الرامية لإنهاء الزمة الدائرة في البلاد.