"جونسون آند جونسون" تطلب ترخيصاً للقاحها في الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 3
تجارب على لقاح "جونسون آند جونسون" في العاصمة التشيلية سانتياغو - 20 نوفمبر 2020 - REUTERS
تجارب على لقاح "جونسون آند جونسون" في العاصمة التشيلية سانتياغو - 20 نوفمبر 2020 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

أعلنت شركة الأدوية "جونسون آند جونسون" أنها تقدّمت بطلب إلى السلطات الصحية الأميركية، للحصول على ترخيص طارئ للقاحها المضادّ لفيروس كورونا.

وإذا حصل هذا اللقاح على الضوء الأخضر من وكالة الغذاء والدواء الأميركية، سيكون الثالث المصرح به في الولايات المتحدة، بعد لقاحي "فايزر-بايونتيك" و"موديرنا".

وهذا اللقاح مطلوب خصوصاً لأنه يتمتع بميزتين مهمتين من الناحية اللوجستية، إذ يمكن تخزينه في درجات حرارة المُبرِّدات العادية، ما سيسهّل إلى حدّ كبير عملية توزيعه، كما أنه يُعطى للأشخاص بجرعة واحدة فقط.

محطة حاسمة

وقال بول ستوفيلز، المدير العلمي في شركة "جونسون آند جونسون": "نحن مستعدون لبدء عمليات التسليم، بمجرد منح الموافقة"، واصفاً الطلب المقدّم الخميس بأنه "محطّة حاسمة".

وقدمت "جونسون آند جونسون" لوكالة الغذاء والدواء الأميركية، وهي وكالة الصحة العامة الفيدرالية الرئيسية في البلاد، ما يُعرف في الولايات المتحدة بأنه تصريح بالاستخدام في حالات الطوارئ.

ويجب على وكالة الغذاء والدواء الآن تشكيل لجنة استشارية حول اللقاحات، تقدّم رأيها بعد درس بيانات التجارب السريرية. وستكون مسؤولة عن تحديد ما إذا كانت فوائد اللقاح تفوق مخاطر استخدامه.

واستغرقت هذه الخطوة نحو ثلاثة أسابيع بالنسبة للقاحي "فايزر-بايونتيك" و"موديرنا"، ولكنها قد تكون أسرع هذه المرة. وسيتعيّن بعد ذلك إعطاء الضوء الأخضر للقاح، ربما غداة منح اللجنة الاستشارية رأيها.

فعّال بنسبة 66%

وتعهّدت "جونسون آند جونسون" بشحن 100 مليون جرعة من لقاحها إلى الولايات المتحدة، قبل نهاية يونيو المقبل. 

وكانت شركة الأدوية العملاقة أعلنت في نهاية الأسبوع الماضي، النتائج الأولى لتجاربها السريرية التي أجريت على نحو 44 ألف شخص في ثماني دول. وقالت إن اللقاح كان فعالاً بشكل عام بنسبة 66%، بينما ترتفع فاعليته إلى نسبة 85% في الوقاية من الأعراض الشديدة للفيروس. 

لكنّ هذه النتائج أثارت القلق أيضاً، إذ كان اللقاح أكثر فاعلية في الولايات المتحدة (72%) منه في جنوب إفريقيا (57%)، حيث ظهرت نسخة متحورة من الفيروس في هذا البلد، وباتت هي الطاغية فيه إلى حدّ كبير.

ويرى الخبراء في ذلك مؤشراً على أن أيّ نسخ متحورة مستقبلية، يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى تجاوز الدفاعات المناعية التي طورتها اللقاحات الحالية. وهو سبب آخر، بحسب رأيهم، لتسريع حملات التطعيم.

اقرأ أيضاً: