
عيّن ملك ماليزيا عبد الله أحمد شاه، الجمعة، إسماعيل صبري يعقوب رئيساً للوزراء، خلفاً لمحي الدين ياسين الذي استقال بعد أن فقد أغلبيته البرلمانية، منهياً بذلك أسابيع من الاضطرابات السياسية في البلد المنهك بسبب فيروس كورونا.
وسيؤدي صبري الذي كان نائباً لياسين، وشغل منصب وزير الدفاع، اليمين، السبت، بحسب بيان صادر عن القصر الملكي، بعد أن التقى الملك، الحكام الملكيين الآخرين في البلاد، الجمعة، لمناقشة الوضع، وفق ما ذكرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وكان القصر، أعلن في بيان الأربعاء، أنه بمجرد تعيين رئيس الوزراء الجديد، يجب أن يحصل على تصويت بالثقة في البرلمان "في أقرب وقت ممكن".
وأوضح، البيان، أن صبري حصل على دعم الأغلبية بتصويت 114 من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 222 عضواً.
اضطرابات سياسية
يأتي تعيين صبري، بعد أسابيع من الاضطرابات السياسية التي أدت إلى استقالة محي الدين ياسين وحكومته بالكامل الاثنين الماضي، بعد 17 شهراً في المنصب، وسط غضب شعبي متزايد من تعامله مع أزمتي كورونا، والاقتصاد.
وسجلت ماليزيا البالغ عدد سكانها 32 مليون نسمة، أرقاماً يومية قياسية في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا خلال الأيام القليلة الماضية، على الرغم من حالة الطوارئ المستمرة منذ 7 أشهر وعمليات الإغلاق المتعددة في كافة أرجاء البلاد، ما فاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، إذ انخفضت عملة "رينجت ماليزيا" في وقت سابق إلى أدنى مستوى لها في عام واحد وتراجع سوق الأسهم.
ويلعب الملك دوراً شرفياً إلى حد كبير في هيكل الحكم، إلا أنه يعين الشخص الذي يعتقد أنه يحظى بدعم الأغلبية في البرلمان، ليكون رئيساً للوزراء.
وفي 16 أغسطس الجاري، قدم محي الدين ياسين، استقالة حكومته إلى الملك، بعد أسابيع من رفضه دعوات المعارضة الماليزية للاستقالة.
ووصل ياسين إلى السلطة في مارس من العام الماضي، حين عينه الملك دون انتخابات، ليقود حكومة ائتلافية بأغلبية ضئيلة، بعد سقوط حكومة مهاتير محمد، أحد أبرز الوجوه السياسية في ماليزيا.
اقرأ أيضاً:




