إسرائيل تتهم شاباً من النقب بالتجسس بعد 8 أيام من تطوعه في الجيش

time reading iconدقائق القراءة - 5
شحادة أبو القيعان شاب من النقب تتهمه إسرائيل بالتجسس بعد 8 أيام من تطوعه بالجيش - mako.co.il
شحادة أبو القيعان شاب من النقب تتهمه إسرائيل بالتجسس بعد 8 أيام من تطوعه بالجيش - mako.co.il
دبي -محمد البحيري

ألقت أجهزة الأمن في إسرائيل، القبض على شاب بدوي اتهمته بالتجسس، بعد 8 أيام من تطوعه في الجيش الإسرائيلي بتكليف من منظمة "كتائب المجاهدين في غزة"، وفق الاتهامات الإسرائيلية، فيما تشير تقارير إسرائيلية إلى أن هدم منزل عائلة الشاب كان الدافع وراء قيامه بذلك. 

وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن القبض على شحادة أبو القيعان (25 عاماً)، وهو بدوي من قرية حورة النقب، تم في إطار عملية مشتركة بين جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة النقب والشرطة العسكرية.

وكشفت أن أبو القيعان خضع للتحقيق عقب القبض عليه في نهاية مايو، بعد اكتشاف تكليفه من جانب منظمة "كتائب المجاهدين في غزة" بالتطوع في الجيش الإسرائيلي بغرض جمع معلومات داخلية عن الجيش، وتصوير مواقع حساسة، والإعداد لتنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية وسرقة معدات وذخائر ونقلها إلى فصائل فلسطينية.

دافع الانتقام

وذكرت الصحيفة أن التحقيقات كشفت أن الدافع وراء أفعاله هو "رغبته في الانتقام من إسرائيل بسبب الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية ضد عائلته"، إذ هدمت منزل عائلته في عام 2019 بدعوى "البناء غير القانوني".

وأسفرت التحقيقات عن تقديم لائحة اتهام ضده من قبل النيابة العامة، تتضمن ارتكاب مخالفات أمنية خطيرة تتعلق بتنفيذ "مخالفات خطيرة متعلقة بأمن الدولة، وهي الانضمام إلى تنظيم إرهابي، والسعي إلى الانضمام لتنظيم إرهابي ومساعدة عدو خلال الحرب، وتزويد العدو بمعلومات بهدف المسّ بأمن الدولة، واستخدام السلاح لأغراض وأهداف إرهابية، والسرقة في ظروف خطيرة، ومخالفات سلاح وغيرها". 

ورغم كل هذه الاتهامات، لفتت الصحيفة إلى أن "أبو القيعان"، التحق بالجيش الإسرائيلي في 22 مايو 2022 وتم القبض عليه في 30 من الشهر نفسه (مايو)، أي أنه لم يمكث بالجيش الإسرائيلي سوى 8 أيام.

وأوضحت أن قائمة الاتهامات الموجهة إلى أبو القيعان تنسب إليه قيامه في 19 سبتمبر 2019 بسرقة بندقية من طراز "إم 4" مع مخزن طلقات ومؤشر ليزر كانت موضوعة بجوار مجموعة من الجنود الإسرائيليين أثناء نومهم بمنطقة "ياتير"، التي تقع على المنحدرات الجنوبية لمحافظة الخليل وعلى الحافة الشمالية لصحراء النقب.

و"كتائب المجاهدين" هي الجناح العسكري لـ"حركة المجاهدين الفلسطينية"، علماً بأن موقعها الرسمي للحركة، نشر نبأ القبض على أبو القيعان دون أي تعليق.

محادثات مع "الدكتور"

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أشارت لائحة الاتهام كذلك إلى أن أبو القيعان تحدث في العام 2021 من خلال حساب على موقع فيسبوك مع شخص يسكن في قطاع غزة يلقب بـ"الدكتور"، وطلب منه مساعدته في الالتحاق بكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وتقول النيابة الإسرائيلية إن "الدكتور" قال إن الطريق إلى ذلك صعب وشاق، وإن أجهزة الأمن الإسرائيلية قد تكشف أمره، لكن أبو القيعان رد على ذلك قائلاً إنه لا يخشى شيئاً.

وفي أكتوبر 2021، طلب "الدكتور" رقم هاتف الشاب، إذ تابعوا التواصل هاتفياً، وخلال إحدى المكالمات قال "الدكتور" إن شخصاً بالمنظمة يسمى "أبو سليمان" سيشرح له كل شيء.

وبالفعل تواصل معه "أبو سليمان" وطلب منه إنشاء حساب على منصة تليجرام كي يتمكنا من الحديث معاً في سرية، وبالفعل أنشأ أبو القيعان حساباً باسم "عبد الله الشام"، وسجل عليه رقم هاتف أبو سليمان باسم "قادر".

وتشير ملفات الأمن الإسرائيلية إلى أن "أبو سليمان" قدم نفسه في البداية باعتباره عضواً بكتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، وأن الشاب أخبره برغبته في الانضمام إليها.

وبعد ذلك بدأ "أبو سليمان" في إجراء مجموعة من الاختبارات للوقوف على مدى جاهزية أبو القيعان للانضمام إلى التنظيم، وحين أبلغه بنجاحه وأنه سيحصل على راتب شهري لقاء ذلك، رفض "أبو القيعان" فكرة الحصول على أي مقابل مالي.

ولاحقاً، كشف له "أبو سليمان" أنه من "كتائب المجاهدين"، وليس من كتائب عز الدين القسام، الأمر الذي لم يعجب "أبو القيعان"، لكن "أبو سليمان" أرشده إلى مجموعة من مقاطع الفيديو الخاصة بـ"كتائب المجاهدين" كي يشاهدها ليقف على أهميتها، وهو ما فعله "أبو القيعان" وترتب عليه اتهامه بـ"الانضمام إلى منظمة إرهابية" و"السعي للانضمام إلى منظمة إرهابية (حماس)".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات