موكسو - أ ف ب
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، أن روسيا "ستدرس" إمكانية تزويد المجر بكميات إضافية من الغاز هذا العام.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المجري بيتر سيجارتو بعد استقباله في موسكو: "نقل زملاؤنا اليوم اهتمام الحكومة المجرية بعملية شراء جديدة للغاز الطبيعي هذا العام. سيتم فوراً نقل هذا الطلب ودراسته".
وأكد أن بلاده تعتزم تطوير علاقتها "الاستراتيجية" مع المجر على الرغم من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، علماً أن بودابست عضو في التكتل.
وقال لافروف في المؤتمر الصحافي: "أقدر فعلاً علاقاتنا. محادثاتنا اليوم أكدت طبيعتها الدائمة والاستراتيجية. وسنعمل على تطويرها بكل الأشكال الممكنة".
وفي وقت سابق، الخميس، أعلن حزب "فيدس" بزعامة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن وزير الخارجية بيتر سيجارتو سيتوجه إلى موسكو لمناقشة تسلم شحنات إضافية من الغاز.
وكتب الحزب على "فيسبوك": "من أجل ضمان أمن إمدادات الطاقة في المجر، قررت الحكومة شراء 700 مليون متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الكميات المنصوص عليها في العقود طويلة الأجل".
تأتي الزيارة غداة تقديم بروكسل خطة تهدف إلى تقليل الطلب الأوروبي للغاز بنسبة 15% لتخطّي تراجع الإمدادات الروسية وتحريره من الاعتماد على موسكو.
وتستورد المجر 65% من نفطها و80% من الغاز الذي تستخدمه من روسيا، وتقلق من مخاطر النقص، ولذلك أعلنت "حالة طوارئ" الأسبوع الماضي.
ويحتفظ فيكتور أوربان، الذي دان الغزو الروسي لأوكرانيا، بموقف غامض تجاه روسيا، إذ صوّت على فرض عقوبات أوروبية على روسيا، لكنه عرقل، لمدة أسابيع، مشروع حظر النفط الروسي، معتبراً إيّاه "قنبلة نووية" على اقتصاد المجر.
وحصلت بلاده لاحقاً على استثناء للنفط المنقول عبر خط الأنابيب. ومذّاك الحين، لم يكفّ عن إلقاء اللوم على سياسة العقوبات هذه في تدهور الوضع في المجر.
والجمعة الماضي، قال أوربان إن الاتحاد الأوروبي "أطلق النار على نفسه"، داعياً قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى تغيير سياستهم.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
