خروج ثاني أكبر شركة لخدمات الإنترنت من روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
كابلات ألياف ضوئية في خادم داخل غرفة اتصالات بمكتب في لندن - 16 أكتوبر 2015. - Bloomberg
كابلات ألياف ضوئية في خادم داخل غرفة اتصالات بمكتب في لندن - 16 أكتوبر 2015. - Bloomberg
القاهرة-الشرق

أعلنت شركة "Cogent Communications" الأميركية، ثاني أكبر مقدم لخدمات البنية التحتية للإنترنت في روسيا، وقف خدماتها في البلاد التزاماً بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، إضافة إلى عدم استقرار الوضع الأمني في أوكرانيا، بحسب ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست".

وتتضمن قائمة عملاء الشركة مجموعة كبيرة من الشركات الروسية الكبرى، ومنها مقدمو خدمات الإنترنت مثل "Rostelecom"، ومحرك البحث الروسي "ياندكس"، إضافة إلى اثنتين من أكبر الشركات الروسية المقدمة لخدمات المحمول، وهما "ميجافون" و"فيون"، بحسب تقرير لشركة "Kentik" لتحليل شبكات الإنترنت.

وتوقع التقرير أن يتسبب انسحاب الشركة الأميركية من روسيا في حدوث بطء شديد في اتصال المستخدمين الروس بالشبكة العنكبوتية، لأن اعتمادهم سيتحوّل إلى البنية التحتية الخاصة بشركات أخرى، ما يزيد العبء عليها ويتسبب بحدوث تكدس في طلبات الاتصال بالإنترنت.

استياء حقوقي

واعتبر حقوقيون أن قرار الشركة الأميركية ليس في محله لأنه سيتسبب في حرمان المواطنين الروس الوصول إلى مصادر المعلومات الموثوقة بشأن ما يحدث داخل أوكرانيا، على حد قول إيفا جالبيراين، مديرة الأمن السيبراني بمؤسسة الحدود الإلكترونية EFF، في تغريدة "تويتر".

وقال دايف شايفر، الرئيس التنفيذي لشركة "كوجينت كوميونكيشنز"، إن شركته لا ترغب في إلحاق الأذى والضرر بأي شخص، نافياً رغبتها في قطع اتصال المستخدمين الروس بالإنترنت.

وأضاف أن الشركة تحاول منع الحكومة الروسية من استخدام تقنياتها وخدماتها في شن هجمات إلكترونية وإجراء حملات ترويجية ودعائية مضللة على الإنترنت.

يأتي هذا الإجراء بالتزامن مع بدء الحكومة الروسية تضييق الخناق على الإنترنت داخل أراضيها، وتقييد حرية تداول المعلومات والبيانات من خلال إصدار عدد من القرارات المتعلقة بتجريم تداول بيانات مضللة وهي الجريمة التي تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً، إلى جانب حظر شبكة "فيسبوك" وتقييد "تويتر".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات