دان القضاء الإيراني، الأحد، 14 شخصاً متورطين في قضية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في إحدى ضواحي طهران عام 2020.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن المدعي العام في طهران، علي صالحي، قوله إن الاتهامات الموجهة لهؤلاء الأشخاص، هي "الإفساد في الأرض، والتورط في التعامل الاستخباري والتجسس لمصلحة الكيان الصهيوني، والتواطؤ بنية المساس بأمن البلاد، واستهداف الأمن القومي الإيراني"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وكان فخري زاده ضابطاً في "الحرس الثوري" الإيراني، وأستاذاً للفيزياء بجامعة "الحسين" في طهران، وهو عالم نووي.
وفي ديسمبر 2020، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، إن عملية اغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زاده، نُفذّت عن بعد باستخدام الذكاء الاصطناعي وسلاح رشاش مزود بنظام ذكي يتم التحكم به عبر الأقمار الصناعية.
وذكر فدوي أنه "لم يكن هناك إرهابيون على الأرض.. كان يقود السيارة عندما استهدفه سلاح باستخدام كاميرا متطورة"، بحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف فدوي: "كان السلاح الرشاش مثبتاً على شاحنة صغيرة، وتم التحكم به عبر قمر صناعي"، مؤكداً أن زوجته التي كانت تجلس على بعد 25 سنتيمتراً منه في السيارة نفسها لم تُصب".
وكانت إيران قدمت تفاصيل متضاربة عن اغتيال فخري زاده، في 27 نوفمبر 2020، بكمين استهدف سيارته على طريق سريع قرب طهران.
وحمّلت طهران إسرائيل مسؤولية اغتيال زاده الذي كانت أجهزة الاستخبارات الغربية تعتبره "العقل المدبر" لبرنامج إيراني سري لتطوير القدرة على التسلح النووي، فيما تنفي طهران منذ وقت طويل أي طموح من هذا القبيل.
لم تؤكد إسرائيل أو تنفِ مسؤوليتها عن اغتيال زاده، ولكنها اعترفت في السابق بمباشرة عمليات سرية ضد البرنامج النووي لإيران، لجمع معلومات مخابراتية.
فخري زاده، هو خامس عالم نووي إيراني يلقى حتفه في عمليات استهداف منذ عام 2010 داخل إيران، كما أن هذه ثاني عملية اغتيال لمسؤول إيراني في 2020.
اقرأ أيضاً: