منظمتان حقوقيتان تتّهمان إيران بتنفيذ أحكام الإعدام بـ"هوس"

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهر يحمل لافتة وعلم إيران في ساحة دام في أمستردام، هولندا، للتنديد بإعدام المصارع الإيراني نافيد أفكاري - AFP
متظاهر يحمل لافتة وعلم إيران في ساحة دام في أمستردام، هولندا، للتنديد بإعدام المصارع الإيراني نافيد أفكاري - AFP
نيقوسيا (قبرص)-أ ف ب

اتهمت منظمتان حقوقيتان في تقرير، الثلاثاء، طهران بأنّها تنفّذ "بهوس" أحكاماً بالإعدام صادرة بحقّ سجناء على الرّغم من تراجع تأييد الرأي العام الإيراني لهذه العقوبة.

 وقالت منظمة "معاً ضدّ عقوبة الإعدام" ومقرّها باريس، ومنظمة "حقوق الإنسان" الإيرانية ومقرّها أوسلو، في تقريرهما إنّ إيران أعدمت 267 سجيناً على الأقلّ العام الماضي.

وذكر التقرير السنوي أنّ الأحكام المنفّذة شملت تسع نساء وأربعة قاصرين، على الأقلّ، حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم اتّهموا بارتكابها حين كانوا قاصرين.

وتشير هذه الحصيلة إلى منحى تنازلي في تنفيذ عقوبة الإعدام في إيران منذ عام 2015، حينما تمّ إعدام 972 شخصاً، كما أنّها أدنى حصيلة منذ نشر التقرير لأول مرة في عام 2008.

وقال رافائيل تشينويل-هازان، المدير التنفيذي لمنظمة "معاً ضدّ عقوبة الإعدام"، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إن إيران لا تزال الدولة التي تنفّذ أكبر عدد من أحكام الإعدام بالنسبة لعدد سكانها.

هوس الإعدام

وأضاف أنّه حتى في ظلّ الظروف "الاستثنائية" لوباء كوفيد-19، "واصلت إيران بهوس إعدام سجناء محكومين بالإعدام"، معتبراً الأمر إشارة إلى "تصلّب النظام (بعد) الاحتجاجات الشعبية في نوفمبر" 2019، والتي تمّ إعدام عدة أشخاص بسببها العام الماضي.

وأثار يومها الارتفاع المفاجئ في أسعار الوقود موجة تظاهرات على مستوى البلاد. وقُتل ما لا يقلّ عن 304 أشخاص خلال الاضطرابات، وفقاً لمنظمة العفو الدولية، فيما أعلنت بعض الجهات الحكومية مقتل 230 شخصاً خلال ما وصفته بـ"أعمال شغب". 

اعترافات قسرية

وندّد مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود عامري مقدّم بـ"انتشار استخدام التعذيب والاعترافات القسرية في طريقة عمل النظام القضائي الإيراني"، مضيفاً أنّ "معظم أحكام الإعدام تستند إلى هذا النوع من الاعترافات". لكنّه أضاف أنّ "التأييد لعقوبة الإعدام يتراجع في إيران بالتأكيد".

وجاء في التقرير"نرحّب بالحركة المتنامية المناهضة لعقوبة الإعدام، والتي تصاعدت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي". 

"لا تنفّذ"

وأبرز التقرير استخدام الإيرانيين وسم (لا تنفّذ) الذي انتشر عالمياً، حيث هرع الإيرانيون إلى تويتر للاحتجاج على تأييد أحكام الإعدام بحق ثلاثة شبّان شاركوا في احتجاجات 2019.

وذكر التقرير أنّ عدداً أقلّ من عمليات الإعدام نُفّذ بسبب "الاتجاه المتزايد للتسامح" من قبل عائلات ضحايا القتل الذين، بموجب القانون الإيراني، لهم الحق في المطالبة بتنفيذ عقوبة الإعدام ولكن يمكنهم أيضاً العفو عن القتلة.

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إنّها حدّدت 662 حالة "عفو" في قضايا قتل العام الماضي، مقارنة بـ 211 حالة إعدام.