
قالت وزارة الخارجية الإستونية إنها استدعت، الأربعاء، السفير الروسي وقدمت له احتجاجاً رسمياً على انتهاك طائرة هليكوبتر روسية مجالها الجوي، الثلاثاء.
وقالت الوزارة في بيان: "إستونيا تعتبر هذا حادثاً خطيراً ومؤسفاً للغاية وغير مقبول على الإطلاق"، مضيفة أن المروحية الروسية حلقت فوق نقطة في جنوب شرق الدولة المطلة على بحر البلطيق "دون إذن".
وبينما لم يصدر رد رسمي من جانب روسيا بخصوص الحادث، أفادت وسائل إعلام محلية في إستونيا بأن المروحية الروسية التي اخترقت الأجواء الإستونية من صنف "MI-8"، لافتةً إلى أن المروحية لم تقدم لهيئة الطيران الإستونية مسار رحلتها، ولم تشغل جهاز الإرسال الخاص بها حين اخترقت المجال الجوي الإستوني.
وتقدمت إستونيا بشكوى عن حادث مماثل إلى موسكو في 18 يونيو الماضي، حين اخترقت مروحية أخرى من صنف "MI-8" الأجواء الإستونية وبقيت فيها لدقيقتين.
"خطر وجودي"
وتشهد العلاقة بين روسيا وإستونيا توتراً متزايداً على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ تعد إستونيا، التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، من بين أشد منتقدي الغزو الروسي.
وأواخر الشهر الماضي، أعلنت إستونيا أنها لن تصدر بعد الآن تأشيرات أو تصاريح إقامة للمواطنين الروس الراغبين بالدراسة فيها، قائلة إن غزو أوكرانيا يهدد الأمن القومي.
وفي يونيو الماضي، اعتبرت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس، أن روسيا تشكّل "خطراً وجودياً" على دول البلطيق الثلاث، وهي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا.
ودعت كالاس حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى تغيير استراتيجية "سلك التحذير"، التي يتبعها الحلف للدفاع عن دول البلطيق، التي تتضمّن وصول قوات الحلفاء مع تعزيزات بعد غزو روسي واستعادة الأراضي المحتلة خلال 180 يوماً.
وتطالب كالاس بنشر كتيبة من قوات الحلف، ويتراوح عدد أفرادها بين 20 ألفاً و25 ألف جندي، في كلّ من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا.
اقرأ أيضاً: