مصر.. النواب يدعو لـ"جلسة طارئة" وتوقعات بإجراء تعديلات وزارية

time reading iconدقائق القراءة - 4
إحدى جلسات مجلس النواب المصري - AFP
إحدى جلسات مجلس النواب المصري - AFP
القاهرة -إسلام أبو المجد

وجهت الأمانة العامة لمجلس النواب في مصر، دعوة لكافة الأعضاء بالحضور إلى "جلسة طارئة" ظهر السبت، وذلك للنظر في "أمر عاجل"، من دون الكشف عن تفاصيل في الدعوة التي حصلت "الشرق" على نسخة منها.

وأفاد مصدر حزبي لـ"الشرق"، بأن هناك اتجاهاً لتعديل وزاري محدود يطال بعض الحقائب في حكومة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وقد تكون وزارة الصحة من ضمن الوزارات التي سيتم تعيين وزير لها وليس قائماً بالأعمال.

وفي السياق ذاته، قال عضو مجلس النواب محمد عبد العزيز عبر حسابه على "تويتر"، إن الجلسة ستعقد في تمام الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي، مشيراً إلى أنها ستناقش "تعديلاً وزارياً في بعض الحقائب الوزارية"، في حين لم تعلن الأمانة العامة لمجلس النواب رسمياً الملفات محل المناقشة.

من جانبه، رجح البرلماني المصري مصطفى بكري عبر "فيسبوك"، أن تكون جلسة مجلس النواب الطارئة مخصصة لـ"إجراء تعديل وزاري واسع برئاسة مدبولي"، متوقعاً أن يحوي "التعديل مفاجآت مهمة، وربما يعقب التعديل حركة محافظين واسعة".

ولم يتفق بكري مع ما نشرته بعض وسائل الإعلام المحلية، بشأن تفويض الرئيس في ما يتعلق بإرسال قوات خارج الحدود، مشيراً إلى أن المادة 152 من الدستور تنص على أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني أولاً وموافقة مجلس النواب بعد ذلك، موضحاً أن "مجلس الدفاع الوطني لم يجتمع حتى الآن".

قال مصدر برلماني لـ"الشرق"، أنه "سيتم النظر بملف يتعلق بالأمن القومي، مرجحاً أن يكون تطورات سد النهضة، وموقف القاهرة من الإعلان الإثيوبي الرسمي للملء الثالث للسد".

وفي وقت سابق، قال وزير الري الأسبق نصر علام عبر "فيسبوك"، أنه "لا بد من تغيير سريع وفوري في الحكومة، سواءً في الأشخاص والسياسات الداخلية والخارجية وفي الإعلام"، مشدداً على أن هناك حاجة لـ"إعلان أسباب القصور، بل والجمود الحالي" على حد قوله، و"إصلاح الأمر بالقدر المستطاع".

الملء الثالث

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن التلفزيون الإثيوبي الرسمي، اكتمال الملء الثالث لسد النهضة، الذي يدور خلاف بشأنه مع مصر والسودان.

وجدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التأكيد أن بلاده تعمل على ضمان "مصالح دول حوض نهر النيل"، حسبما نقل مكتب رئيس الوزراء.

وقال آبي أحمد، وفقاًَ لمكتبه، إن إثيوبيا تقع على عاتقها "مسؤولية استخدام نهر النيل"، مؤكداً تقاسم مصر والسودان وبلاده "هذه الهبة".

ويأتي ذلك بعد 24 ساعة فقط من إعلان إثيوبيا، الخميس، بدء تشغيل توربين ثانٍ من بين 13 مقررة على السد الذي بنته أديس أبابا على النيل الأزرق بهدف توليد الطاقة الكهربائية.

وقال رئيس الوزراء آبي أحمد خلال احتفالية تدشين التوربين، الخميس، إن بلاده تنفذ "عملية الملء الثالثة" للسد، وأنها لا تهدف إلى "الإضرار" بمصر والسودان اللذين يرفضان ملء السد دون اتفاق ملزم بين الدول الثلاث.

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أن "عملية الملء الثالث تؤكد أن الأشغال التي أجريت لجمع 22 مليار متر مكعب من المياه وتوليد الكهرباء عبر توربينين لا تؤدي إلى نقص المياه في دولتي المصب (مصر والسودان)".

وتتخوف مصر من وتيرة ملء خزان السد، ومن أنَّ تعبئته خلال فترة قصيرة، ستؤدي إلى انخفاض كبير في جريان مياه النيل على امتداد البلاد، وتعتبره تهديداً "وجودياً" لها، في وقت يحذر السودان من "مخاطر كبيرة" على حياة الملايين من الناس. ولم تثمر مفاوضات تجرى منذ عقد برعاية الاتحاد الإفريقي أي اتفاق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات