تونس.. حملة اعتقالات جديدة تطال شخصيات سياسية بارزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم الحزب الجمهوري في تونس عصام الشابي. 25 ديسمبر 2020 - facebook/AljoumhouriOfficiel
زعيم الحزب الجمهوري في تونس عصام الشابي. 25 ديسمبر 2020 - facebook/AljoumhouriOfficiel
تونس / دبي-وكالاتالشرق

اعتقلت الشرطة التونسية، الأربعاء، زعيم الحزب الجمهوري عصام الشابي وهو معارض بارز كما حاصرت منزل جوهر بن مبارك، أحد أشد منتقدي الرئيس قيس سعيّد، إضافة إلى القيادية بـ"جبهة الخلاص الوطني" شيماء عيسى.

وقالت أسرة ومحامو عصام الشابي، لوكالة "رويترز" إن زعيم الحزب الجمهوري اعتقل بالقرب من مركز تجاري بينما كان مع زوجته، فيما فتشت الشرطة منزله في وقت لاحق.

وأفاد أحمد نجيب الشابي رئيس "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة وكالة "فرانس برس" بأن "نحو 20 من رجال الشرطة في زيّ مدني اعتقلوا الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي أثناء تواجده في أحد شوارع مدينة أريانة المتاخمة للعاصمة تونس".

"اختطاف الشابي"

وقال الحزب، في بيان، إن "سلطة الأمر الواقع تواصل حملة الإيقافات العشوائية وغير المبررة ضد كل صوت حر لا يسير في ركابها"، معتبراً أن الشابي "مختطفاً" ويحمل السلطة مسؤولية سلامته.

وأشار الحزب إلى أن "الإيقاف خطوة تصعيدية أخرى من جانب السلطة في إطار حملة الإيقافات العشوائية التي طالت شخصيات سياسية ونقابية وإعلامية على خلفية مواقفها الوطنية"، مطالباً بـ"الإفراج الفوري عن الأمين العام وكافة المعتقلين السياسيين".

وعصام الشابي هو شقيق نجيب الشابي زعيم تحالف "جبهة الخلاص الوطني" لجماعات المعارضة التي نظمت احتجاجات متكررة ضد سعيد، بحسب "رويترز".

وقالت المحامية دليلة بن مبارك إن "الشرطة تحاصر منزل شقيقها جوهر بن مبارك لمحاولة اعتقاله، لكنه ليس بالمنزل".

وقالت المحامية بشرى بلحاج إن "الشرطة التونسية اعتقلت المعارضة البارزة للرئيس والقيادية بجبهة الخلاص شيماء عيسى"، فيما ذكر المحامي سمير ديلو على "فيسبوك" أن "شيماء عيسى أعلمتني أنّه قد تمّت محاصرة سيّارتها بأعداد كبيرة من سّيارات الأمن".

ورفضت الشرطة ووزارة الداخلية التعليق على الاعتقالات، لكن المحامين قالوا إن بعض المعتقلين متهمون بالتآمر على أمن الدولة.

وجوهر بن مبارك هو أيضاً شخصية بارزة في جبهة الخلاص وحث على الإطاحة بسعيد من خلال احتجاجات الشوارع، بحسب وكالة "رويترز".

"حملة انتقام"

وتأتي الخطوة وسط حملة اعتقالات لمنتقدين بارزين للرئيس شملت أكثر من 10 أشخاص خلال الأسبوعين الماضيين، بينهم سياسيون وقضاة ورجل أعمال ذو نفوذ ومدير إذاعة "موزاييك إف إم"، أهم وسيلة إعلام مستقلة في تونس.

وأعلن محامو رئيس الإذاعة التونسية الخاصة "موزاييك إف إم"، الأربعاء، أن موكلهم يُحاكم بتهمة "تبييض الأموال والإثراء غير المشروع" مستنكرين ملفاً "سياسياً" رداً على برنامج انتقادي.

وصدرت مذكرة توقيف بحق نور الدين بوطار، مساء الاثنين، بحسب محامييه الذين أكدوا بعد اعتقاله أن استجوابه تطرق إلى النهج التحريري للمحطة، كما أشاروا خلال مؤتمر صحافي إلى أن موكلهم ملاحق بتهمة "تبييض الأموال والإثراء غير المشروع".

وأكد المحامي أيوب الغدامسي أن "هذه الاتهامات لا أساس لها ولا صلة لها بأي جريمة"، وأضاف: "هذا الملف سياسي بامتياز".

ويرى المحامي أن "بوطار ضحية حملة انتقام من قبل السلطات لبرنامج (ميدي شو) الذي يزعج السلطات ويطرح مشكلة بالنسبة لها من خلال أصواتها الحرة المؤمنة بحرية التعبير".

و"ميدي شو" الذي تم إطلاقه عام 2011 برنامج ناجح للمحطة يستعرض الأخبار السياسية في تونس وغالباً ما يستضيف محاورين ينتقدون سياسات سعيّد.

واعتبرت منظمة العفو الدولية غير الحكومية أن حملة الاعتقالات "محاولة متعمدة للتضييق على المعارضة ولا سيما الانتقادات الموجهة للرئيس" وحثت الرئيس التونسي على "وقف هذه الحملة التي لها اعتبارات سياسية".

ووصف الرئيس سعيد الموقوفين بـ"الإرهابيين" واتهمهم بالتآمر "لضرب أمن الدولة" والتلاعب بأسعار السلع الأساسية لتأجيج التوتر الاجتماعي.

وقال الرئيس التونسي إن أفعاله قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى، ووصف منتقديه مراراً بـ"الخونة وأعداء الدولة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات