واشنطن بوست: ترمب ضغط على مسؤولين جمهوريين لتغيير نتيجة الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي دونالد ترمب  - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب - REUTERS
دبي -الشرق

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجأ بعد الفشل في الطعون القانونية في المحاكم الأميركية إلى تكتيك آخر لقلب نتيجة الانتخابات لصالحه، على الرغم من فوز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، وذلك من خلال حملات الضغط الجماهيري على مسؤولي الولايات الجمهوريين المحليين للتلاعب بالنظام الانتخابي نيابة عنه، بحسب الصحيفة. 

وأشار تقرير الصحيفة الصادر، الأحد، إلى أن أحد الضغوط تمثل في دعوة ترمب عدداً من أعضاء الحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان، حيث فاز بايدن بأكثر من 150 ألف صوت.

وقال التقرير إن ترمب اتصل في 17 نوفمبر الجاري بأحد أعضاء مجلس الإدارة الجمهوريين في مقاطعة واين، حيث تقع ديترويت وهي أكثر المقاطعات اكتظاظاً بالسكان في الولاية. وبعد التحدث مع الرئيس، حاولت عضو مجلس المقاطعة مونيكا بالمر إلغاء تصويتها لتأكيد فوز بايدن في واين.

ضغوط وتهديدات

وأضافت الصحيفة أن ترمب دعا قادة مجلسي الشيوخ والنواب في ولاية ميشيغان التي يسيطر عليها الجمهوريون لمقابلته في البيت الأبيض، في محاولة على ما يبدو لإقناعهم بعرقلة التصديق على النتائج أو ربما تجاهل فوز بايدن في التصويت الشعبي.

وفقاً للصحيفة الأميركية، فقد أدت مزاعم الرئيس الأميركي ترمب بشأن حدوث تزوير في الانتخابات إلى "تعرّض عدد من المسؤولين المحليين في الولايات لتهديدات"، بسبب رفضهم الرضوخ للضغوط من أجل تبني مزاعم التزوير، واتخاذ الخطوات القانونية الضرورية لمنع المحاكم الفيدرالية من التصديق على نتائج الانتخابات. 

ونقلت الصحيفة عن براد رافينسبيرغر، وزير خارجية ولاية جورجيا الجمهوري، أنه تعرّض لضغوط ومحاولات متكررة من حملة ترمب وإدارته لرفض التصديق على نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أنه رفض التماهي مع مزاعم ترمب غير المثبتة، وقرر اتباع القانون.

 وكان ترمب قد حث المسؤولين الجمهوريين في ولاية جورجيا على بذل المزيد من الجهد للفوز بالولاية، والظهور بشكل متواتر على شاشات التلفزيون لتأكيد مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات، وفقاً للصحيفة. 

وبحسب تقرير واشنطن بوست، فإن الرئيس ترمب ساعد على "تمكين" الموالين له، في مناصبهم، أي الذين أخبروه بأنه سيفوز بالأغلبية الساحقة لو لم يتم تزوير الانتخابات وسرقتها، ما أدى إلى خسارة هؤلاء لسمعتهم بحملة الاتهامات التي تبنوها في الإعلام والمحاكم.

وذكرت الصحيفة أنه خلال 20 يوماً من محاولات ترمب قلب النتائج بكل الطرق، بلغت الجهود ذروتها في 19 نوفمبر، عندما تحدث محامو ترمب، رودولف جولياني وجينا إليس وسيدني باول، نيابة عن الرئيس في مقر اللجنة الوطنية الجمهورية للادعاء، وأكدوا وجود مؤامرة منسقة لسرقة الانتخابات. 

"عبث الشيوعيين"

وكانت إحدى أكثر نظريات المؤامرة جدلاً في حملة ترمب ضد نتائج الانتخابات، وفقاً للصحيفة، هي الحديث عن تدخل الشيوعيين في فنزويلا في العملية الانتخابية، حيث قال محامو ترمب إن القادة الديمقراطيين زوّروا التصويت في عدد من المدن التي تغلب عليها الأقليات العرقية، وإن آلات التصويت تم العبث بها من قبل الشيوعيين في فنزويلا بتوجيه من هوغو شافيز، الزعيم الفنزويلي الذي توفي قبل 7 سنوات. 

وأكدت الصحيفة أن رضوخ ترمب لعملية الانتقال الديمقراطي للسلطة تم بضغوط من الحزب الجمهوري وأعضاء مجلس الشيوخ ومسؤولي الأمن القومي السابقين والمستشارين المقربين لترمب لإنهاء النزاع مع الرئيس المنتخب جو بايدن، وتفويض إدارة الخدمات العامة العمل على تأمين عملية انتقال سلمية لفريق بايدن. 

ويقول تقرير واشنطن بوست إن النتيجة كانت انتخابات لم يسبق لها مثيل في الولايات المتحدة "عرّض فيها ترمب الديمقراطية الأميركية للخطر بإنكاره فوز غريمه رغم سلسلة الهزائم التي تلقاها في المحكمة"، واعتبر التقرير أن ترمب "هدد بتقويض الأمن القومي، وخدع الملايين من مؤيديه بدفعهم للاعتقاد بأن انتخاب بايدن تم بشكل غير شرعي"، بحسب وصف الصحيفة. 

اقرأ أيضًا: