مسؤول: رد بايدن على الهجوم الإلكتروني لن يقتصر على العقوبات

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن - REUTERS
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، الأحد، إن رد الرئيس على الهجوم الإلكتروني الذي استهدف 6 وكالات حكومية أميركية، الأسبوع الماضي، ويشتبه في أن روسيا وراءه، "لن يقتصر على العقوبات فقط". 

وأضاف رون كلين، الذي اختاره بايدن، ليكون كبير موظفي البيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس": "إن الأمر لن يقتصر على العقوبات، وإنما يمتد لتحركات وأشياء يمكننا فعلها، لتحجيم قدرة الأطراف الأجنبية على شن مثل هذه الهجمات".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين وصفتهم بأنهم مطلعون على الأمر، قولهم إن الخيارات التي تدرسها إدارة بايدن لمعاقبة موسكو بشأن دورها المزعوم "تشمل عقوبات مالية وعمليات اختراق انتقامية للبنية التحتية الروسية".

غزو لأميركا

وقال ميت رومني، العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ لشبكة "إن بي سي"، إن "خرق بيانات الحكومة أحدث ضرراً بالغاً"، واصفاً العملية بـ"الغزو".

وأشار السيناتور الديمقراطي، مارك وارنر، إلى أن الهجوم"ربما يكون مستمراً وأن المسؤولين لم يحددوا بعد حجمه بشكل كامل"، مضيفاً أن "الأمر يقع في تلك المنطقة الرمادية بين التجسس والهجوم".

وكان مصدر أميركي قال لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن بايدن، سيفرض عقوبات على روسيا بشأن دورها المشتبه فيه في عمليات الاختراق، بعد توليه المنصب في الـ20 من يناير.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن العقوبات ستكون"مالية وأخرى تستهدف البنى التحتية للتكنولوجيا الروسية"، لافتاً إلى أن استجابة واشنطن يجب أن "تكون قوية بما يكفي لفرض تكلفة اقتصادية أو مالية أو تكنولوجية عالية على الجناة، مع ضرورة تجنب تصعيد الصراع".

ولفت إلى أن الهدف من أي إجراء أميركي هو "مكافحة التجسس الإلكتروني الروسي، وردع وتقليل فاعليته مستقبلاً".

"مناقشات متكررة"

وأشار المصدر، إلى أن إقرار العقوبات"سيحتاج إلى مناقشات متكررة بين مستشاري بايدن، للتوصل إلى قدرات واشنطن القصوى في ذلك الشأن"، مضيفاً أن فريق الرئيس المنتخب"بحاجة للوصول إلى معلومات استخباراتية حول الاختراق الإلكتروني من فريق الرئيس ترمب، قبل اتخاذ أي قرارات".

وبيّن أن "الرد يمثل اختباراً مبكراً لوعد بايدن"، حاثاً على ضرورة تعاون إدارة الرئيس الجديد مع حلفاء الولايات المتحدة، لطرح بعض المقترحات قبل اتخاذ قرار يمكن أن يتسبب بضرر لدول صديقة.

وكان بايدن قال في تصريحات لشبكة "سي بي إس"، الخميس، إنهم "سيحاسبون"، متعهداً بفرض "تداعيات مالية على أفراد وكيانات روسية".

من جهته، اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، السبت، بالاختراق، فيما أصبح وزير الخارجية مايك بومبيو أول مساعد لترمب"يتهم روسيا بالاختراق علناً".

عقوبات محتملة

من جهته، قال إدوارد فيشمان، من مؤسسة "المجلس الأطلسي"، إن أحد الأهداف المحتملة للعقوبات الأميركية هو "استهداف مجموعة القرصنة المرتبطة بالدب الدافئ الروسية".

وأضاف أن "العقوبات المالية المفروضة على إمبراطوريات الأعمال الخاصة بحكم الأقلية الروسية المرتبطة بالرئيس فلاديمير بوتين، قد تكون أكثر فاعلية، لأنها ستمنع الوصول إلى المعاملات بالدولار".

ويمكن أن تشمل هذه الأهداف"شركة روسال لصناعة الألمنيوم، التي رُفعت عنها العقوبات الأميركية في 2018، بعد أن خفض الملياردير ورئيس مجلس إدارة الشركة، أوليغ ديريباسكا، حصته في صفقة مع وزارة الخزانة الأميركية".

وقال جيمس لويس، خبير الأمن السيبراني في مركز الاستراتيجيات الأميركي، إن"الخيار الأقوى يمكن أن يكون قطع روسيا عن نظام Swift للتحويلات المصرفية الدولية والرسائل المالية، في خطوة من شأنها أن تمنع الشركات الروسية من معالجة المدفوعات من وإلى العملاء الأجانب".

ولفت إلى أن ذلك "سيضر بقطاع الطاقة الروسي، ويُعقد مبيعات الغاز إلى أوروبا ويضر بالشركات الأوروبية بعمليات روسية".

وتابع: "القيادة الإلكترونية الأميركية في البنتاغون، يمكن أن تشل البنية التحتية للتكنولوجيا الروسية، من خلال تعطيل شبكات الهاتف، أو رفض إجراءات الإنترنت"، مضيفاً أن ذلك"سيضر الحلفاء الأوروبيين أيضاً".

وكانت تقارير إعلامية، أشارت إلى مسؤولية مجموعة القرصنة المعروفة باسم "Cozy Bear" أو "APT29" عن الهجمات، فيما اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في يوليو الماضي، مجموعة "الدب الدافئ" بمحاولة سرقة لقاح وبحوث علاجية لفيروس كورونا.

ولا يزال المسؤولون والمتخصصون بأمن الإنترنت في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يحاولون التأكد من نطاق حملة الاختراق التي استخدمت شركة التكنولوجيا الأميركية "سولارويندز"، كنقطة انطلاق لاستهداف عملاء شركة تكساس، ومنهم وزارات الخزانة والتجارة والطاقة.