بينيت في اتصال مع بوتين: إيران تحتاج "موقفاً حازماً"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال لقائهما في سوتشي - 22 أكتوبر 2021 - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال لقائهما في سوتشي - 22 أكتوبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الخميس، في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أهمية "الوقوف الحازم ضد التقدم الإيراني في البرنامج النووي"، في وقت تشهد محادثات فيينا خلافات بين طهران وواشنطن بشأن رفع العقوبات والقيود النووية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، إن الجانبين "تحدثا حول عدة قضايا، وعلى رأسها ملفات الأمن الإقليمي"، مشيراً إلى أنهما "اتفقا على مواصلة التعاون الوثيق في المنطقة".

وبشأن المحادثات النووية الجارية في فيينا، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على "أهمية الوقوف الحازم ضد التقدم الذي حققته إيران في مشروعها النووي".

ملفات عدة

من جهته، أفاد المكتب الصحافي للكرملين في موسكو، بأنه وفي إطار "متابعة محادثات القمة الروسية الإسرائيلية، التي عقدت في سوتشي في 22 أكتوبر 2021، تبادل الزعيمان وجهات النظر حول عدد من الموضوعات المهمة للأجندة الدولية".

وأضاف الكرملين، في بيان، أن بوتين وبينيت تطرقا إلى مختلف جوانب التعامل بين روسيا وإسرائيل في الساحة السورية، إضافة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع حول برنامج إيران النووي.

مخاوف إسرائيلية

وسبق أن هددت إسرائيل بأنها "لن تتقيد بأي اتفاق نووي مع طهران"، وقالت إنها تحتفظ لنفسها "بالحق في حرية التصرف ضد أعدائها إذا اقتضى الأمر".

وتُعارض تل أبيب المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى، وأتاح رفع عقوبات كثيرة كانت مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وتخشى إسرائيل، التي تعتبر إيران عدوها اللدود، أن تبلغ طهران قريباً "العتبة النووية"، أي أن تكون قادرة على إنتاج قنبلة ذرية. كما تطالب بأن يشمل الاتفاق معالجة المخاوف من البرنامج الصاروخي، ودعم طهران للجماعات المسلحة في المنطقة. 

مراحل حاسمة

وشهدت محادثات فيينا النووية تقدماً وصفته بعض أطراف المفاوضات بـ"البطيء"، وسط تساؤلات بشأن إمكانية التوصل إلى "حل وسط" قريباً، لإحياء الاتفاق المُبرم عام 2015، في وقت يشير مسؤولون في الإدارة الأميركية، إلى أن المباحثات وصلت إلى "مرحلة حاسمة".

وبعد 8 جولات من المحادثات، لا تزال النقاط الشائكة هي سرعة ونطاق رفع العقوبات عن طهران، بما في ذلك مطالبة إيران بضمان أميركي بعدم اتخاذ المزيد من الخطوات العقابية، والاتفاق على كيف ومتى تتم استعادة القيود على أنشطة إيران النووية، حسب وكالة "رويترز".

وقال مصدران مطلعان على خطط البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" الإخباري، إن "إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أنه لم يتبقَّ الآن سوى أسابيع قبل اتخاذ قرار حاسم، إما بالتوصل إلى اتفاق ومن ثم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، أو أن تنهار المحادثات لتتحرك الإدارة لممارسة المزيد من الضغط على إيران".

ووفقاً للمصدرين، حددت إدارة بايدن نهاية يناير أو أوائل فبراير موعداً نهائياً، لاتخاذ قرار، بينما تعتزم تكثيف خطابها الإعلامي بشأن إيران قبل ذلك الحين.

"مرحلة الاختبارات الصعبة"

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا "بلغت مرحلة الاختبارات الصعبة لإرادة الأطراف الأخرى، لا سيما الغربيين، في تجاوز القضايا الخلافية".

ولفتت "ارنا"، في تقرير، إلى أن "خبراء الفريق الإيراني المفاوض ومجموعة الدول (4+1) وهي (بريطانيا وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) إلى جانب ممثلي الاتحاد الاوروبي، عقدوا اجتماعهم الأول في إطار الجولة الثامنة، الأربعاء، تحت مظلة فريق العمل الثالث المعني بتقييم الانجازات المحققة والقرارات الخاصة بطبيعة تنفيذ التعهدات من قبل الطرفين".

وتشدّد طهران على أولوية رفع العقوبات، التي أعادت واشنطن فرضها عليها، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على ضرورة أن تعود إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت بالتراجع عنها في 2019 رداً على انسحاب واشنطن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات