كولومبيا تتهم روسيا بالتدخل على حدودها مع فنزويلا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو خلال مؤتمر صحافي في بوغوتا. يوليو 2021 - AFP
وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو خلال مؤتمر صحافي في بوغوتا. يوليو 2021 - AFP
بوغوتا-أ ف ب

اتّهمت كولومبيا روسيا بممارسة "تدخل أجنبي" على حدودها مع فنزويلا، في تصريحات نفتها السفارة الروسية لدى العاصمة الكولومبية بوغوتا.

وقال وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو الخميس: "نعرف أن بعض العناصر والوحدات العسكرية التابعة للقوات العسكرية الفنزويلية، حُشدت باتجاه الحدود بين كولومبيا وفنزويلا بدعم من روسيا".

ونقلاً عن مصادر في الاستخبارات، ندد مولانو بـ"تدخل أجنبي" روسي في هذه المنطقة التي تشهد منذ مطلع يناير مواجهة دامية بين جماعات مسلحة إحداها "جيش التحرير الوطني" المدعوم من فنزويلا، بحسب السلطات الكولومبية.

وأعربت السفارة الروسية لدى كولومبيا في بيان الجمعة، عن "تشكيكها" في هذه التصريحات، واصفة إياها بـ"غير المسؤولة"، معربة عن أسفها لـ"المحاولات المتكررة" من جانب الحكومة الكولومبية، لاتهام موسكو بـ"تدخل مفترض في الشؤون الداخلية ".

وأضافت البعثة الروسية، أن ما صدر عن كولومبيا هو"تصريحات غير مسؤولة لعضو في الحكومة" منتقدة في الوقت ذاته وزير الدفاع الفنزولي مولانو "لسعيه الدؤوب للعثور على أعداء وهميين، وإدلائه بتصريحات بدون أي تحقق".

مواجهات على الحدود

ودخل "جيش التحرير الوطني" وهو فصيل متأثر بأفكار أرنستو تشي غيفارا الثورية، مع منشقين عن القوات المسلحة الثورية "فارك"، يرفضون اتفاق السلام الموقع عام 2016 مع الجماعة المسلحة الماركسية، للسيطرة على أراضي إقليم أراوكا الذي يفصله نهر عن فنزويلا.

وبفعل هذا القرب الجغرافي، فإن إقليم أراوكا يشهد الكثير من عمليات الاتجار والتهريب، ويتضمن طريقاً مهماً لتصدير المخدرات المصنّعة في كولومبيا.

وأسفرت أعمال العنف بين هذه العصابات وهي بشكل أساسي عمليات قتل موجهة، عن نحو 70 ضحية خلال شهر واحد، كما تدور أعمال عنف أيضاً في فنزويلا المجاورة، حيث تملك الجماعتان، بحسب بوغوتا، قواعد خلفية، لكن حكومة نيكولاس مادورو حليفة موسكو، ترفض هذه الاتهامات.

وقطعت بوغوتا أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية، وكراكاس علاقاتهما الدبلوماسية بعيد وصول الرئيس المحافظ إيفان دوكي إلى الحكم في أغسطس 2018.

سجل إجرامي

وكان الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، أعلن سقوط قائد جماعة متمردة منشقة رافضة لاتفاق السلام الموقع في 2016، خلال اشتباك مع الجيش الاثنين.

واعتبر دوكي في بيان أنه نجح في "تحييد" يوكليديس إسبانا الملقب بـ"جونير"، مبيناً أنه وجه واحدة من أكبر الضربات لمنشقي منظمة "فارك"، الذي يحمل سجلاً إجرامياً يعود إلى أكثر من 25 عاماً".

وخاضت القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" تمرداً مسلحاً دامياً ضد الدولة الكولومبية استمر نصف قرن، قبل توقيع اتفاق سلام عام 2016.  

وفي ذلك العام رفضت جماعات داخل المنظمة إنهاء القتال وانشقت عنها، وقام "جونير" الذي لم يتم الكشف عن عمره، بالتنسيق بين العديد من الجماعات المنشقة التي يقودها جنتيل دوارتي وإيفان مورديسكو، وهما من أبرز المطلوبين في كولومبيا.