
أعلنت كوريا الشمالية، الأحد، وفاة 42 شخصاً جراء الإصابة بفيروس كورونا، في الوقت الذي بدأت فيه البلاد يومها الرابع في ظل إغلاق عام يهدف إلى الحد من الانتشار، بعد الإقرار بالتفشي للمرة الأولى.
ودعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى معركة شاملة للتغلب على الجائحة، معتبراً أن تفشي كورونا تسبب لبلاده في "كارثة كبيرة".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية أن البلاد تتخذ "إجراءات طوارئ عاجلة" للسيطرة على الجائحة، وأن السلطات الصحية أقامت المزيد من مراكز الوقاية من الأوبئة، ونقلت إمدادات طبية على وجه السرعة إلى المستشفيات والعيادات.
وقالت إن ما لا يقل عن 296 ألفاً و180 شخصاً أصيبوا بأعراض الحمى، وتوفي 15 آخرون حتى يوم الأحد.
وأضافت الوكالة أن كوريا الشمالية سجلت بشكل عام 820 ألفاً و620 حالة مشتبه بها، وما زالت 324 ألفاً و550 حالة تحت العلاج الطبي".
عرض كوري جنوبي
وكانت المتحدثة باسم رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول ذكرت، الجمعة، أن بلادها عرضت إرسال لقاحات كورونا إلى كوريا الشمالية، وذلك بعد يوم من اعتراف بيونج يانج بتفشي المرض فيها للمرة الأولى منذ تفشي الجائحة عالمياً.
وزعمت كوريا الشمالية لأكثر من عامين أنها خالية من فيروس كورونا، ثم أبلغت عن أول حالة إصابة بالفيروس يوم الخميس، قائلة إن البلاد أعلنت تنفيذ نظام مكافحة الفيروسات "الطوارئ القصوى".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أجرت كوريا الشمالية 13 ألفاً و259 اختباراً لفحص كورونا في 2020، أتت نتائجها كلّها سلبية، ويعتقد المراقبون أنّ النظام الصحّي في كوريا الشمالية أضعف من أن يواجه جائحة واسعة النطاق.
رفض تلقي اللقاح
ولفتت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية إلى أن نظام كيم "رفض الحصول على لقاحات من العالم الخارجي"، حيث أفادت تقارير "بتجميد كوريا الشمالية شحنات كان مخططاً أن تتجه إليها لعدم رغبتها في اتباع قواعد كوفاكس"، وهي مبادرة تدعمها منظمة الصحة العالمية.
وتابعت أنه "في أغسطس 2020، قالت كوريا الشمالية إنها تمضي قدماً في تطوير لقاح مضاد للفيروس، لكنها لم تعرج على ذكر اللقاحات منذ ذلك الحين إلا في ما ندر".
وأشارت الوكالة إلى أن إجراءات احتواء الفيروس الصارمة، التي اتخذتها كوريا الشمالية أدت إلى "تفاقم المشكلات الاقتصادية"، التي يعاني منها النظام، وبخاصة بعد إغلاق حدودها مع الصين، شريكها التجاري الأكبر، منذ أكثر من عامين. وأدت هذه الإجراءات إلى إعاقة الاقتصاد الكوري الشمالي الذي أنهكته العقوبات الدولية.