كازاخستان: واجهنا عملاً "إرهابياً منظماً" شارك فيه "مقاتلون أجانب"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف  - REUTERS
رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف - REUTERS
ألما آتا (كازاخستان)/ موسكو/ بكين -وكالات

اتهم رئيس كازاخستان قاسم جومرت توكاييف، الاثنين، مقاتلين من أفغانستان والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بالوقوف وراء أعمال العنف، التي وصفها بأنها "عملاً إرهابياً منظماً"، التي ضربت البلاد على مدار الأيام الماضية.

وقال في بيان صدر عن مكتبه ملخصاً محادثته مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: "ليس لدي شك في أنه هجوم إرهابي، عمل منظم ومعد له بشكل جيد ضد كازاخستان بمشاركة مقاتلين أجانب من دول آسيا الوسطى بينها أفغانستان. لقد شارك أيضاً مقاتلون من الشرق الأوسط".

وكان رئيس كازاخستان قال في وقت سابق الاثنين، إن بلاده نجت من "محاولة انقلاب" دبرها من وصفهم بـ"مجموعة منفردة"، معلناً استعادة النظام في البلاد، بينما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده "لن تسمح بثورات في المنطقة (آسيا الوسطى)". 

وقال رئيس كازاخستان، في اجتماع قادة دول معاهدة مؤتمر الأمن الجماعي، إنه سيعلن تشكيل حكومة جديدة في البلاد، الثلاثاء، مشدداً على أن القوات الروسية التي وصلت إلى بلاده في إطار أعنف اضطرابات تشهدها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، "ستغادر قريباً". 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار في كلمته خلال الاجتماع، إلى أن هناك "قوى خارجية" تريد زعزعة الاستقرار في آسيا الوسطى، و"لا ترغب في إحلال السلام والاستقرار بالإقليم".

قاسم جومارت توكاييف، شدد في كلمته على أنه "تم استعادة النظام في كازاخستان"، مضيفاً "لكن مطاردة الإرهابيين لا تزال جارية"، لافتاً إلى أنه سيقدم قريباً "دليلاً" للمجتمع الدولي على أن حكومة بلاده "لم ولن تشن حرباً على المدنيين".

كانت وزارة الداخلية في كازاخستان، قالت في وقت سابق، الاثنين، إن قوات الأمن اعتقلت 7 آلاف و939 شخصاً، حتى صباح الاثنين، وذلك على خلفية الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، بينما أكدت تقارير عودة خدمات الإنترنت في أكبر مدن البلاد ألما آتا، بعد انقطاع استمر 5 أيام.

وتعود الحياة تدريجياً إلى طبيعتها في ألما آتا، الاثنين، واستعادت وسائل النقل العام نشاطها في شوارع المدينة للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات. 

"سيطرة قطاع الطرق"

وقال توكاييف في كلمته أمام اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن المتظاهرين استهدفوا مدينة ألما آتا لـ"محاولة السيطرة على جنوب البلاد ومن ثم العاصمة"، مشيراً إلى أن المدينة الأكبر في البلاد و9 مراكز إقليمية أخرى "كانت تحت سيطرة قطّاع الطرق".

من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي بوتين أن أطرافاً "مدمرة" داخلية، وأطرافاً خارجية "استغلت الأحداث في كازاخستان"، مضيفاً "هؤلاء الذين حملوا السلاح كانت لهم أهداف مختلفة عن المتظاهرين الأصليين الذين كانوا غير سعداء برفع أسعار الوقود".

وشدد الرئيس الروسي على أن قوات بلاده المنتشرة في كازاخستان "ستنسحب بعد انتهاء مهمتها"، وأن تلك القوات "منعت الجماعات المسلحة من تقويض أساس السلطة" في كازاخستان.

وبحسب وصف بوتين، فإن "الأحداث في كازاخستان ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في محاولة التدخل في الإقليم من الخارج".

عرض صيني

وعرضت الصين، الاثنين، مساعدة كازاخستان أمنياً، معربة عن رفضها "أي تدخلات خارجية" بحسب بيان عن وزارة الخارجية الصينية.

وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في اتصال هاتفي مع نظيره الكازاخي، مختار تلوبيردي، إن الصين عازمة على زيادة تعاونها الأمني مع كازاخستان.

وأضاف يي، أن "الاضطرابات الأخيرة تظهر أن الوضع في آسيا الوسطى لا يزال يواجه تحديات خطيرة"، وأنه "يبرهن مرة أخرى على أن القوى الخارجية لا تريد السلام والاستقرار في الإقليم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات