تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ساعات من اتفاق مسؤولين إسرائيليين مع الفلسطينيين في مدينة العقبة الأردنية، على وقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر.

وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "على عكس التصريحات المنشورة على تويتر، سيستمر البناء وإجراءات التنظيم (في الضفة الغربية) وفقاً للجدول الزمني الأصلي، ودون تغيير".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لا يوجد تجميد، ولن يكون هناك تجميد".        

وذكر البيان الصادر عن اجتماع العقبة أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أكدا استعدادهما والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة بين 3 و6 أشهر.
          
وقال بيان اجتماع العقبة، الذي شارك فيه مسؤولون أردنيون ومصريون وإسرائيليون وفلسطينيون وأميركيون، إن وقف الإجراءات الأحادية يشمل التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة ستة أشهر.

بدوره، رد رئيس مجلس الأمن الإسرائيلي تساحي هنغبي على البيان المشترك لاجتماع العقبة بالتأكيد أن "لا تغيير في سياسة إسرائيل في ما يتعلق بالاستيطان"، لافتاً إلى أن "السلطات الإسرائيلية ستسمح في الأشهر المقبلة ببناء 9  بؤر استيطانية وسيتم المصادقة على 9 آلاف و500 وحدة سكنية في الضفة الغربية".

كما رفض وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش تجميد النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية، وقال في تصريحات الأحد، إنه لن يوافق على أي تجميد في النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.

وفي تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، أضاف الوزير المسؤول أيضاً عن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية: "ليس لدي أي فكرة عما تحدثوا أو لم يتحدثوا عنه في الأردن".

وتابع: "لكني أعرف شيئاً واحداً.. لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات، ولا حتى ليوم واحد، إنها تحت سلطتي".

وفي  موقف آخر يتناقض مع تعهد مسؤولين إسرائيليين خلال اجتماع العقبة بتجميد عمليات الاستيطان في الأشهر المقبلة، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تعقيباً على قمة العقبة: "ما كان في الأردن سيبقى في الأردن".

وبحسب البيان أكد الاجتماع الخماسي الذي عُقد في مدينة العقبة الأردنية، الأحد، على أهمية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية تقود إلى تحقيق السلام العادل والدائم.

وأعلن المشاركون عن تأكيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم.

واتفقوا على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين، من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر.

كما شددوا على "أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، قولاً وعملاً دون تغيير"، بحسب البيان الختامي".

اقرأ أيضاً: