قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في تصريحات أوردتها شبكة "فوكس نيوز"، إن واشنطن على دراية بتحركات البحرية الإيرانية" قرب سواحل أميركا اللاتينية، مشيراً إلى أن واشنطن تراقب محاولات طهران لإقامة وجود عسكري في النصف الغربي من الكرة الأرضية".
والسبت الماضي، أفادت صحيفة "طهران تايمز"، نقلاً عن نائب قائد القوات البحرية الإيرانية، بأن "الأسطول 86 التابع للقوات البحرية الإيرانية، يبحر الآن على طول السواحل الغربية لأميركا اللاتينية".
وقالت ماريا إيلفيرا سالازار، نائبة جمهورية من ولاية فلوريدا، لـ"فوكس نيوز"، إن إيران "تعمل بقوة على توطيد علاقاتها مع النصف الغربي من الكرة الأرضية، من خلال الأنظمة الاشتراكية ذات التفكير المماثل في فنزويلا، ونيكاراجوا، وكوبا".
وأضافت سالازار أن الإيرانيين "يبحثون عن فرص في أماكن أخرى"، وأن السفن الإيرانية التي سترسو في البرازيل "بعد شهر من استعادة الاشتراكي لولا دا سيلفا، الرئاسة في البرازيل ليست من قبيل الصدفة".
وتابعت: "بدلاً من دعم الأنظمة الاشتراكية واليسارية الصديقة لإيران في أميركا اللاتينية، يجب على إدارة بايدن دعم القوى السياسية الملتزمة بإبقاء نصفنا من الكرة الأرضية خالياً من الإرهاب المعادي للسامية".
ونقلت الشبكة الأميركية، عن مصدر أمني غربي، قوله إن السفن الحربية الإيرانية لم ترسُ بعد في البرازيل.
وفي أوائل يناير الماضي، قال قائد القوات البحرية الإيرانية شهرام إيراني، لوكالة "فارس": "لدينا وجود في جميع المضائق الاستراتيجية في العالم باستثناء مضيقين فقط، وسنكون موجودين في أحدهما هذا العام، ونخطط للوجود في قناة بنما".
وذكرت "فوكس نيوز" أن التدخل العسكري للنظام الإيراني في ممر النقل البحري الحيوي لقناة بنما سيلحق الضرر بالتجارة الأميركية، وسيؤدي إلى توتر السوق الاقتصادية العالمية.
تنسيق مع دول الكاريبي
ونقلت صحيفة "طهران تايمز" تصريحات الأدميرال حمزة علي كاوياني، نائب قائد القوات البحرية الإيرانية، لقناة "برس تي في" الإيرانية (الخاضعة لعقوبات أميركية)، أن "أسطول السفن الحربية (الإيرانية) سيرسو في ريو دي جانيرو في البرازيل".
وأضاف كاوياني أن "القوة العسكرية الإيرانية تتزايد يوماً بعد يوم، رغم الضغوط التي تعرضت لها إيران على مدى 43 عاماً".
وأوضح كاوياني أن الأسطول "86" يضم السفينتين "دينا" و"مكران"، مضيفاً أن السفينة الثانية قادرة على حمل 5 مروحيات، وتُستخدم لتقديم الدعم اللوجستي للسفن الحربية القتالية.
وقال المصدر الغربي لـ"فوكس نيوز"، إن إيران لا تمتلك وجوداً عسكرياً متزايداً في أميركا الوسطى، ولكنه أشار إلى مخاوف بشأن رغبة طهران في نشر قوتها في الأميركتين، مؤكداً أهمية إشراك الحكومات في جميع أنحاء المنطقة في المناقشات المتعلقة بالدور الدولي المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران.
وقال المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، مجتبى بابائي، لـ"فوكس نيوز"، إن "التواجد البحري الإيراني في المياه الدولية يتوافق مع القوانين الدولية، ويهدف إلى اكتساب المعرفة والخبرة وزيادة القدرات، وليس موجهاً ضد أي دولة".
اقرأ أيضاً: