
قال زعيم بارز في باكستان، من حزب يدعم حكومة رئيس الوزراء عمران خان، إن حكومة بلاده "على وشك خسارة أغلبيتها البرلمانية" بسبب اقتراب ثلاثة من حلفاء خان الرئيسيين من الانسحاب منها، ما يمهد لسحب الثقة منه، حسبما أوردت "بلومبرغ"، الأربعاء.
وأضاف شودري بارفيز إلهي، الذي يعد حزبه "الرابطة الإسلامية الباكستانية ـ كويد" شريكاً أساسياً في الحكومة من خلال تمثيله بخمسة أعضاء في الجمعية الوطنية، في مقابلة مع شبكة HUM TV، إن "هذا من شأنه أن يعزز دعم مجموعة المعارضة في إجراء اقتراع سحب الثقة" المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر.
وشدد إلهي على أن "الأمر برمته الآن يرجع إلى عمران خان، للتواصل بشكل شخصي مع الأحزاب المتحالفة معه، وإقناعها بالاستمرار في الحكومة الائتلافية". وحذر من أنه "بخلاف ذلك، فإن خان سيواجه متاعب بنسبة 100%".
اتهامات بسوء الإدارة
وكانت أحزاب المعارضة طالبت رئيس البرلمان بالدعوة إلى إجراء تصويت لحجب الثقة عن خان، متهمة إياه بسوء إدارة الاقتصاد والسياسة الخارجية.
ونقلت "بلومبرغ" عن بعض وزراء الحكومة قولهم، إن المشرعين قد يدلون بأصواتهم "في الفترة ما بين 28 و30 مارس".
وقال إلهي، إن مجموعته، وحزب عوامي بلوشستان، الممثل بخمسة مقاعد، والأعضاء السبعة المنتمين إلى الحركة القومية المتحدة ـ باكستان قرروا اتخاذ "قرار مشترك" بشأن دعم المعارضة أو البقاء في الحكومة.
وتضم هذه المجموعة 17 عضواً، وهو عدد كاف لإنهاء أغلبية السبعة مقاعد التي يتمتع بها خان في الجمعية الوطنية.
تصويت بحجب الثقة
وفي مارس 2021 فاز خان باقتراع على الثقة في البرلمان، في جلسة شهدت مقاطعة المعارضة للتصويت، واشتباكات بين مؤيدي الحكومة وزعماء المعارضة خارج مبنى البرلمان.
وأعلن رئيس البرلمان أن خان تمكن من الحصول على تأييد 178 صوتاً، في حين احتاج إلى 172 صوتاً للفوز في اقتراع الثقة.
وكان خان، الذي تولى منصبه بعد الانتخابات العامة التي جرت في 2018، هو من طلب الحصول على ثقة البرلمان بعد خسارة وزير المالية مقعداً مهماً في مجلس الشيوخ في انتخابات جرت الأسبوع الماضي.
وقاطعت أحزاب المعارضة الجلسة، قائلة إن الهزيمة في مقعد مجلس الشيوخ "كافية لإظهار أن خان لم يعد يحظى بثقة المجلس، وهو ما يعني أن الاقتراع على الثقة غير ضروري".
وأظهرت لقطات لوسائل الإعلام أن زعماء للمعارضة كانوا يحتجون ويتحدثون لوسائل الإعلام خارج البرلمان، عندما أحاط بهم حشد من مؤيدي الحكومة وهاجموهم.