ترمب يقاضي وزارة العدل لمنعها من مراجعة وثائق "مار إيه لاجو" السرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
 الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء سيره في مدينة نيويورك. 10 أغسطس 2022 - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء سيره في مدينة نيويورك. 10 أغسطس 2022 - AFP
دبي - الشرق

قدم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلباً لتعيين مراجع خاص للوثائق التي تحفظ عليها عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي، من مقر إقامته في منتجع "مار إيه لاجو" في ولاية فلوريدا، وفق ما أفادت به شبكة "سي بي إس" الأميركية.

وطالب ترمب في دعوى قضائية جديدة، بأن تمنع المحكمة وزارة العدل من مراجعة الوثائق حتى تعيين ذلك المراجع الخاص، بحسب أوراق القضية التي تم إيداعها، الاثنين.

كما طالب ترمب وزارة العدل بأن تزوده بسرد أكثر تفصيلاً لما أخذه مكتب التحقيقات الفيدرالي من منتجعه في فلوريدا، وإعادة أي ممتلكات لا تخضع لأمر التفتيش الذي وافقت عليه المحكمة.

وفي 8 أغسطس الجاري، قال ترمب، إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI داهموا منزله بمنتجع "مار إيه لاجو" في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وهو ما وصفه بأنه "تسليح" للنظام القضائي من جانب الديمقراطيين"، معتبراً أن هذه "أيام مظلمة لبلادنا"، وأنه عمل يحوّل الولايات المتحدة إلى دولة من "العالم الثالث".

ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي الكشف عن أسباب الخطوة غير المسبوقة بحق رئيس سابق، غير أن العديد من وسائل الإعلام الأميركية ذكرت أن عناصر فيدرالية يجرون عملية تفتيش بإذن قضائي، وهي عملية تتعلق بسوء تعامل محتمل مع مستندات سرية نُقلت إلى "مار إيه لاجو" بعد مغادرة ترمب البيت الأبيض في يناير 2021.

قلق في البيت الأبيض

وفي الأيام الماضية، عبّر مسؤولون في البيت الأبيض عن "قلقهم الشديد" بشأن المواد السرية التي تمت مصادرتها من منزل ترمب، والتي تضمّنت وثائق يُفترض أن يتم الاطلاع عليها في منشآت حكومية مؤمنة فقط، حسبما أوردت شبكة "سي إن إن" الأميركية.

ومع ظهور مزيد من المعلومات في الأيام التي تلت مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، منزل ترمب بمنتجع في بالم بيتش بولاية فلوريدا، تزايد قلق مسؤولي الإدارة بشأن المستندات التي حصل عليها ترمب، وما إذا كانت المعلومات التي تحتوي عليها "تضع مصادر وأساليب مجتمع الاستخبارات الأميركي في خطر".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ"سي إن إن" إن "هناك قلقاً عميقاً حيال هذه المسألة".

وقال مصدر مطلع على المناقشات لـ"سي إن إن"، إن مسؤولي الاستخبارات أعربوا أيضاً عن قلقهم بشأن ما قد يكون ترمب قد حصل عليه، قائلاً إنهم "أجروا مناقشات مع وزارة العدل، ولجان الاستخبارات في الكونجرس، والأرشيف الوطني في الأشهر الأخيرة، بشأن وثائق حساسة يُحتمل أن تكون مفقودة".

وصادر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، مجموعة من الملفات يحوي بعضها مستندات "سرية للغاية" من منزل الرئيس الأميركي السابق، في المداهمة التي قاموا بها في 9 أغسطس.

وأظهرت صورة متداولة لمذكرة تفتيش منزل الرئيس السابق، قائمة المحتويات، وبينها مجموعة من المستندات مصنفة "سرية متنوعة، سرية للغاية، معلومات حساسة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات