اجتماع حاسم للفصائل الفلسطينية وإعلان مرتقب لتأجيل الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحضر اجتماعاً افتراضياً مع الفصائل الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة - 3 سبتمبر 2020 - REUTERS
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحضر اجتماعاً افتراضياً مع الفصائل الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة - 3 سبتمبر 2020 - REUTERS
رام الله- محمد دراغمة

يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الخميس، لقاء مع الفصائل الفلسطينية لاتخاذ قرار نهائي بشأن تأجيل الانتخابات، على ضوء رفض السلطات الإسرائيلية السماح بإجرائها في مدينة القدس الشرقية.

وأكد عدد من المسوؤلين لـ"الشرق" أن "الرئيس محمود عباس سيطرح على قادة الفصائل مجمل التحركات والاتصالات التي جرت مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، بهدف موافقة إسرائيل على إجراء الانتخابات وفق البرتوكول الخاص بالقدس، في الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية، والتي لم تفض إلى أي تغيير في الموقف الإسرائيلي الرافض لإجراء الانتخابات في المدينة".

"انتخابات من دون القدس خيانة"

وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول إن "الرئيس سيبلغ الجميع بأن لا انتخابات من دون أن تكون القدس جزءاً منها، كما جرى في الانتخابات السابقة سنوات 1996 و2005 و 2006". واعتبر أن الذهاب إلى الانتخابات من دون القدس "خيانة وجريمة".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، لـ"الشرق"، إن "الرئيس سيوجه عقب الاجتماع كلمة متلفزة إلى الشعب الفلسطيني، يوضح فيها أسباب تأجيل الانتخابات، والمخاطر السياسية المترتبة على إجرائها من دون القدس".

وكشف مسؤول رفيع في "حماس"، لـ"الشرق"، أن حركته "ستقاطع الاجتماع ولن تقبل قرار التأجيل".

وأصدرت الحركة بياناً دعت فيه إلى "فرض الانتخابات في القدس وعدم انتظار موافقة إسرائيل"، وقالت: "يجب أن يكون يوم الانتخابات في القدس يوماً وطنياً بكل معنى الكلمة، يواجه فيه شعبنا في القدس سلطات الاحتلال ويشتبك معها، ليفرض إرادته ويرغمها على الخضوع لإرداة شعبنا".

استمرار الضغط

وأطلع الرئيس محمود عباس، الليلة الماضية، ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف على تطورات الموقف بشأن الانتخابات.

وقال بيان صادر عن الرئاسة إن "الرئيس عباس أكد أهمية مواصلة الاتحاد الأوروبي الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، بحسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين برعاية دولية".

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن "الاتصالات للضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في القدس المحتلة ستتواصل، حتى اجتماع القيادة مساء الخميس، لتحديد مصير إجرائها والتوصل إلى موقف موحد بشأن ذلك".

وأضاف أبو ردينة: "إسرائيل لم تسمح حتى هذه اللحظة للأوروبيين بإرسال مراقبين للانتخابات إلى الأراضي الفسطينية، وخصوصاً القدس"، مضيفاً أن الاتحاد الاوروبي "لم يحصل على رد إيجابي حتى اللحظة بهذا الخصوص".

وجدد أبو ردينة تأكيد القيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، أن "الانتخابات لن تُجرى من دون القدس"، مشدداً: "لن نسمح بعودة صفقة القرن مرة أخرى".

وعاد مبعوث الرئيس محمود عباس، حسين الشيخ، أمس إلى رام الله بعد زيارة قام بها إلى قطر، واجتمع بوزير الخارجية القطري وأطلعه على توجهات عباس لتأجيل الانتخابات بسبب الرفض الإسرائيلي لإجرائها في القدس. وكانت قطر لعبت دوراً في الوساطة بين حركتي "فتح" و"حماس" لإجراء هذه الانتخابات.