
طلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من فرنسا والاتحاد الأوروبي، الخميس، العمل "بشكل أكبر وأسرع" لمحاولة منع المهاجرين غير الشرعيين من عبور القنال الإنجليزي (بحر المانش)، بعد غرق العشرات في محاولة للوصول إلى المملكة المتحدة.
وفي رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حث جونسون على "مزيد من التعاون مع باريس وبروكسل بشأن عودة المهاجرين الذين يقومون برحلة بحرية إلى إنجلترا".
وجاء في الرسالة، التي أوردتها مجلة "بوليتيكو" وأُرسلت أيضاً إلى رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل: "الاتحاد الأوروبي لديه اتفاقات إعادة القبول مع دول من بينها بيلاروسيا والاتحاد الروسي، آمل التوصل إلى مثل هذا الاتفاق بسرعة مع المملكة المتحدة أيضاً".
اتفاق ثنائي
وفي انتظار مثل هذا الاتفاق، دعا جونسون ماكرون إلى "إبرام اتفاق ثنائي، للسماح بإعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون القناة"، قائلاً: "سيكون لهذا تأثير فوري وسيقلل بشكل كبير، إن لم يوقف أزمة المعابر، وينقذ الأرواح من خلال كسر نموذج الأعمال التجارية للعصابات الإجرامية بشكل أساسي".
كما كرر جونسون، الذي يتعرض لضغوط داخلية متزايدة لتقليل رحلات المهاجرين إلى بريطانيا، دعوته للتعاون مع باريس في "تسيير دوريات مشتركة بين البلدين لمنع مزيد من القوارب مغادرة الشواطئ الفرنسية، كما اقترح تعميق التعاون التكنولوجي والاستخباراتي".
ويأتي ذلك، في وقت دعت فيه فرنسا وزراء بلجيكيين وألمان وهولنديين وبريطانيين وممثلين عن المفوضية الأوروبية إلى عقد اجتماع الأحد المقبل في ميناء كاليه لمناقشة القضية، بعدما تبادلت فرنسا وبريطانيا الاتهامات بسبب غرق زورق للمهاجرين في بحر المانش، الأربعاء.
والزورق كان يقل 34 شخصاً لقي 27 منهم حتفهم غرقاً، في حادثة وصفتها منظمة الهجرة الدولية بأنها "أكبر خسارة للحياة" في بحر المانش منذ بدء تسجيل البيانات في 2014، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
يشار إلى أن خطط المملكة المتحدة لما بعد "بريكست" تهدف إلى "إعادة المهاجرين إلى أول دولة تعتبر آمنة يدخلونها في طريقهم إلى المملكة المتحدة، إضافة إلى إنشاء مراكز معالجة خارجية لطالبي اللجوء"، ومع ذلك، فإن هذه الخطط تعتمد على إيجاد شركاء دوليين على استعداد لاستقبال العائدين.