
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الاثنين، أن مسؤولاً كبيراً يعمل لدى جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) في دولة أجنبية أُجبر على تقديم استقالته بعدما تردد أنه اختلس مبالغ من الجهاز.
ونقلت الصحيفة عن تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، أن المسؤول اختلس أموالاً من الجهاز لفترة طويلة، بلغ مجموعها عشرات الآلاف من اليوروهات، دون الكشف عن اسم المسؤول أو الدولة التي يعمل بها، وبعد اكتشاف الاختلاس، أُجبر المسؤول على إعادة الأموال ومغادرة الجهاز.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن المبلغ المختلس لا يعتبر مبلغاً كبيراً من المال، إلا أن الموظفين المؤسسيين العاملين في البلدان الأجنبية يتعاملون مع مبالغ كبيرة ، و"هو أمر يقوم على مبدأ الثقة". وذكر الصحيفة أنه بمجرد كسر هذه الثقة، اضطر جهاز الاستخبارات إلى التصرف بشكل حاسم.
وبينما اكتفت الصحيفة بهذا القدر من التفاصيل، لم يصدر أي بيان رسمي عن الحكومة الإسرائيلية بشأن هوية المسؤول أو في ما إذا كان هناك متورطون آخرون بجهاز "الموساد".
وهذه ليست القضية الأولى التي تطال مسؤولين في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي خلال العام الحالي، إذ تلقت النيابة العامة في مايو الماضي شكوى مفادها أن رئيس (الموساد) السابق، يوسي كوهين، "شارك معلومات حساسة مع مضيفة طيران، ما يُشكل انتهاكاً لأسرار أساليب عمل الموساد".
ومن جانبه، نفى كوهين تلك الاتهامات، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس" آنذاك، في حين ذكر تقرير للقناة الـ13 في التلفزيون الإسرائيلي، بأن المدعي العام أفيخاي ماندلبليت، يفحص الادعاءات المذكورة ويأخذها بعين الاعتبار للنظر في ما إذا كانت المسألة ترقى إلى "مستوى الانتهاك الجنائي".
ورداً على التقرير، قال كوهين للقناة ذاتها إنه "لم يرتكب أي مخالفات تتعلق بأمن المعلومات، ولا توجد مضيفة طيران، ولا اتصال وثيق". وأضاف: "لم يتصل بي النائب العام بخصوص أي شكوى".