Open toolbar

النائب الجمهوري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول خلال مؤتمر صحافي سابق - 1 مارس 2022 - AFP

شارك القصة
Resize text
دبي-

تخطط الأغلبية الجمهورية بمجلس النواب الأميركي لإطلاق تحقيق في تعامل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع المنطاد الصيني الذي أسقطته مقاتلة أميركية السبت، للاشتباه في كونه مركبة تجسس.

وأسقط الجيش الأميركي، السبت، المنطاد الصيني الذي شدد على أنه مركبة للتجسس نافياً التصريحات الصينية بشأن كونه منطاداً مدنياً يستعمل في أبحاث الأرصاد الجوية.

وقال النائب الجمهوري عن ولاية تكساس مايكل ماكول الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس، السبت: "سأطلب إجابات وسأحاسب المسؤول عن إظهار هذا الضعف في التعامل مع أزمة المنطاد".

وأضاف ماكول في بيان نشرته اللجنة على تويتر، إن إدارة بايدن كان عليها "التعامل مع هذا الأمر قبل أن يصبح تهديداً للأمن القومي. آمل أن نكون قادرين على استخراج الحطام من أجل مساعدتنا على معرفة المعلومات الاستخباراتية التي جمعها الحزب الشيوعي الصيني بينما كان المنطاد يحلق فوق بلادنا لأيام".

ونقل موقع "أكسيوس" عن متحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب القول إن اللجنة تسعى للحصول في الخطوة الأولى على "إحاطة معمقة" بشأن الحادث، قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية.

انتقاد جمهوري

وأمر الرئيس جو بايدن الجيش مساء السبت، بإسقاط المنطاد "في أقرب وقت ممكن" بعد اطلاعه على الأمر، الأربعاء.

وبعد عدة أيام من رصده، أسقط الجيش المنطاد من خلال مقاتلة "F-22" وباستخدام صاروخ واحد من نوع AIM-9X Sidewinder قصير قبالة ساحل ساوث كارولينا.

لكن قرار إسقاطه أثار تساؤلات بشأن التوقيت، إذ دفع المشرعون إدارة بايدن إلى إجراء المهمة في وقت مبكر، إلا أن مسؤولي الأمن القومي حذروا من أن أفضل وقت لإسقاطه، عندما "يقترب من منطقة بها مياه، لمخاوف تتعلق بالسلامة".

وكان المنطاد يتحرك على ارتفاع 60 ألف قدم فوق سطح الأرض ويقدر حجمه بـ3 حافلات.

دافع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان السبت، عن طريقة التعامل مع المنطاد، وقال إن "الإجراء المعتمد والقانوني الذي تم اتخاذه اليوم يوضح أن الرئيس بايدن وفريقه للأمن القومي سيضعون دائماً سلامة وأمن الشعب في المقام الأول".

ومع ذلك انتقد المشرعون الجمهوريون بايدن لعدم تحركه بشكل عاجل مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، فيما وصف كبار الجمهوريين بلجان القوات المسلحة في كل من مجلسي النواب والشيوخ الحادث بأنه إشارة إلى "الضعف"، متعهدين بالسعي للحصول على إجابات من الإدارة.

وقال النائب الجمهوري عن ولاية نيويورك مايك لاوير في بيان إنه على الرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أستن "التعاون بشكل كامل مع الكونجرس وتقديم الإجابات بشكل فوري".

وانتقد رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، مارك جرين كذلك تعامل إدارة بايدن مع الأزمة، وقال في بيان إن لجنته ستستمر في "طلب الإجابات من هذه الإدارة".

إحاطة مرتقبة

في المقابل، أشاد زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر بتعامل بايدن مع الحادث، قائلاً إنه "يجب التنويه بقيادة بايدن في إسقاط المنطاد فوق البحر لضمان سلامة كل الأميركيين".

وقال متحدث باسم شومر إن الرئيس بايدن سيقدم إحاطة لقادة الحزبين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب إلى جانب رؤساء وأعضاء لجان الاستخبارات في المجلسين، الأسبوع المقبل.

وقال الرئيس بايدن إنه أصدر أمراً الأربعاء بإسقاط المنطاد لكن وزارة الدفاع الأميركية أوصت بالانتظار حتى يمكن القيام بذلك في منطقة مفتوحة فوق المياه لحماية المدنيين من سقوط أي بقايا من المنطاد على الأرض.

وقال بايدن: "لقد نجحوا في إسقاطه وأريد أن أثني على طيارينا الذين فعلوا ذلك".

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن عدة طائرات مقاتلة وطائرات إعادة التزود بالوقود شاركت في المهمة، لكن طائرة واحدة مقاتلة من طراز F22، نفذت المهمة بصاروخ واحد من طراز "إيه.آي.إم-9إكس".

وتم إسقاط المنطاد على بعد نحو 6 أميال بحرية قبالة الساحل الأميركي المطل على المحيط الأطلسي فوق مياه ضحلة نسبياً، فيما قد يساعد جهود استعادة أجزاء من المنطاد خلال الأيام المقبلة.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.