لتقوية الحزب.. الجمهوريون يسعون إلى رأب الصدع بين ترمب وبنس

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفقة نائبه مايك بنس - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفقة نائبه مايك بنس - REUTERS
دبي-الشرق

قالت صحيفة "بوليتيكو"، الاثنين، إنه على الرغم من استمرار الخلافات الأيديولوجية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبه مايك بنس، فإن هناك مساعي حثيثة داخل الحزب الجمهوري لرأب الصدع بينهما.

وأوضحت الصحيفة أن الخلافات بين ترمب وبنس باتت مطروحة على طاولة لجنة الدراسة الجمهورية، وهي أكبر تجمع لأعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، إذ يريد رئيسها الجديد النائب جيم بانكس العمل على المقاربات بين الرئيس السابق ونائبه، ليصبحا قوة متحدة في أي نشاط سياسي مقبل للحزب.

وأشارت "بوليتيكو" إلى أن ما يساعد النائب بانكس على القيام بهذا الدور هو أنه يتسم بالهدوء مثل بنس، لكن لديه غرائز سياسية متجذرة بقوة في "النزعة الترمبية".

براعة ترمب

ونقلت "بوليتيكو" عن بانكس قوله إن "ترمب يبرع في استخدام الأوراق التي تكسبه أصوات الناخبين"، مستشهداً بالصين وكيف جذب خطابه المعادي لها ناخبي الطبقة العاملة، وقرر جعل مواجهة بكين جزءاً جاداً من الأجندة التشريعية للجنة، بعد سنوات من التركيز بشكل شبه حصري على إصلاحات الميزانية والإنفاق.

وأضاف: "هذه ليست قضايا تقليدية تركز عليها لجنة الدراسة الجمهورية، لكن ترمب علّمنا أن هذه قضايا يجب أن نركز عليها من أجل جذب الناخبين والفوز بالانتخابات".

ويتطلع بانكس إلى تعزيز صورة لجنة الدراسة الجمهورية من خلال احتضان سياسة ترمب، بينما يحاول تخفيف حدة تصرفاته، إذ تحاول اللجنة بلورة صيغة جديدة تجمع بين الوفاء لجذورها الأيديولوجية مع الحفاظ على التوهج الترمبي، بحسب "بوليتيكو".

وستبقي لجنة الدراسة الجمهورية، بحسب الصحيفة، عيناً على السياسات الاجتماعية والمالية التي كانت من السمات المميزة للحركة المحافظة، على غرار تلك التي حارب بنس من أجلها، وعيناً أخرى على مجموعة من السياسات الجديدة التي يمثلها ترمب.

ونقلت الصحيفة عن بانكس قوله: "يمكننا البناء على الحركة المحافظة من خلال إضافة جوانب أخرى إلى الركائز التقليدية"، في إشارة إلى تركيز الحركة المحافظة منذ فترة طويلة على بناء دفاع وطني قوي وحماية القيم الاجتماعية التقليدية ودعم الأسواق الحرة.

68؜% من الأصوات

بعد نحو 4 أشهر من خسارته في انتخابات عام 2020، تمكن ترمب من الاحتفال بالفوز مرة أخرى، بعد أن صوّت غالبية الحاضرين في مؤتمر العمل السياسي المحافظ لهذا العام لدعمه خلال الانتخابات التمهيدية الافتراضية قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وأضافت "نيويورك تايمز" أن ما يبدو مفاجئاً لترمب هو قول 68%؜ فقط من الحضور إنهم يريدون أن يترشح الرئيس السابق مرة أخرى في عام 2024، فيما أعرب عدد أكبر بكثير (95%؜) عن رغبتهم في تبني الحزب الجمهوري سياساته وجدول أعماله، وليس ترشحه مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: