بايدن يدرس تعيين جنرال من أصل إفريقي وزيراً للدفاع

time reading iconدقائق القراءة - 4
الجنرال المتقاعد لويد أوستن مرشح لتولي حقيبة الدفاع الأميركية - AFP
الجنرال المتقاعد لويد أوستن مرشح لتولي حقيبة الدفاع الأميركية - AFP
دبي - الشرق

في سابقة بتاريخ الولايات المتحدة، يدرس الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تعيين مرشح من أصول إفريقية لتولي منصب وزير الدفاع، وفق ما كشف موقع "أكسيوس".

وأفاد الموقع الأميركي نقلاً عن "مصدرين مطلعين مباشرة على عملية صنع القرار"، بأن بايدن سيضيف الجنرال المتقاعد لويد أوستن إلى لائحة المرشحين لتولي حقيبة الدفاع، والتي تضم أيضاً جي جونسون، وتامي داكوورث، وميشيل فلورنوي.

وفي حال تعيينه، سيكون أوستن، وهو الرئيس السابق للقيادة المركزية الأميركية، أول وزير دفاع من أصول إفريقية في التاريخ الأميركي. 

وكونه تقاعد من الجيش في عام 2016، سيحتاج أوستن إلى تنازل من الكونغرس لتأدية المهمة، تماماً كما تطلب الأمر لوزير الدفاع الأول في عهد ترمب، جايمس ماتيس، بصفته متقاعداً عسكرياً حديثاً حينئذٍ.

ضغط عرقي

وذكّر "أكسيوس" بأن المرشحة ميشيل فلورنوي، وهي مسؤولة كبيرة سابقة في البنتاغون، كان يُنظر إليها على أنها الخيار الأبرز لتقلّد المنصب، لكن عوامل أخرى، مثل العرق والخبرة ومستوى راحة بايدن، أدت دوراً في تعديل الأمر، وفق المصادر.

ووفق "أكسيوس"، لا يتمتع بايدن وفلورنوي بالعلاقة العميقة والطويلة كما هي الحال مثلاً مع أنطوني بلينكين، المرشح لمنصب وزير الخارجية.

وأشار الموقع إلى أن كبار مستشاري الرئيس المنتخب "يشعرون بالضغط"، لإعلان تولي أميركي من أصل إفريقي منصباً وزارياً بارزاً، حتى من الحلفاء، كما حصل هذا الأسبوع، عندما قال النائب الديمقراطي جيم كليبيرن إنه يشعر بالخيبة لعدم تضمين اختيارات بايدن مزيداً من الأميركيين الأفارقة لإدارته.

 وأكد "أكسيوس" أن فلورنوي لم تُحسم يوماً للمنصب الوزاري، على الرغم من بعض التقارير الإعلامية التي روّجت للعكس، لكنها لا تزال في المنافسة، كما هو الحال بالنسبة للمرشحين الآخرين، جي جونسون وزير الأمن الداخلي السابق، وتامي داكوورث سيناتور ولاية إلينوي والمحارب المخضرم في حرب العراق.

ووفق مصادر "أكسيوس"، يدخل جونسون، الذي عمل مستشاراً عاماً للبنتاغون في السنوات الأولى لإدارة أوباما، في المنافسة على منصب المدعي العام أيضاً.

وكان المرشح لمنصب وزير الدفاع غائباً بشكل لافت عندما أعلن بايدن أعضاء فريقه الأمني الثلاثاء الماضي، ما عزاه "أكسيوس" إلى أن فريق الرئيس المنتخب يريد رفع مستوى الدبلوماسية وتقليل التركيز على الجيش كأداة للقوة الوطنية.

ونقل الموقع عن مصدر مقرب من بايدن أن "طرح (مرشح) وزارة الدفاع في مقدَّم الإعلانات ووسطها يرسل رسالة واحدة، وعدم القيام بذلك يرسل رسالة أخرى. كانت هناك دائماً نية للإشارة، منذ اليوم الأول، إلى أن هذه ليست إدارة ستضع البنتاغون في مركز الأمور".

وقال بايدن، الثلاثاء، إن "هذا الفريق يجسد إيماني الأساسي بأن أميركا هي الأقوى عندما تعمل مع حلفائها".