واشنطن تنتقد مينسك وموسكو وتدعم بولندا بشأن المهاجرين

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود بولنديون قرب الحدود مع بيلاروسيا لمنع تدفق المهاجرين، 12 نوفمبر 2021 - REUTERS
جنود بولنديون قرب الحدود مع بيلاروسيا لمنع تدفق المهاجرين، 12 نوفمبر 2021 - REUTERS
موسكو- أ ف ب

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن إجراءات بيلاروسيا بشأن أزمة المهاجرين على الحدود مع بولندا "تهدد الأمن"، وتهدف إلى "صرف الأنظار عن الأنشطة الروسية على الحدود مع أوكرانيا"، حسب ما ذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية.

وأضاف بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره البولندي زبيجنيو راو، أن واشنطن تدعم وارسو في إجراءاتها بشأن المهاجرين، على الحدود مع بيلاروسيا.

ونقل البيان عن بلينكن قوله إن "الولايات المتحدة وبولندا والحلفاء متحدون في فرض عقوبات كبيرة على موسكو، بسبب عدوانها العسكري وأنشطتها الخبيثة في المنطقة".

"عقوبات ميؤوس منها"

وفي المقابل، اعتبر وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، الأحد، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد بلاده، على خلفية أزمة اللاجئين على الحدود مع بولندا "ميؤوس منها"، و"أعطت نتائج عكسية".

وذكرت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان، أن حديث ماكي جاء خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في أول اتصال رفيع المستوى بين بروكسل ومينسك منذ اندلاع الأزمة التي تُحمل الدول الغربية بيلاروسيا مسؤوليتها.

وجاء في البيان أن ماكي أبلغ بوريل بـ"الخطوات التي اتخذتها بيلاروسيا لتخفيف تدفّق اللاجئين من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط".

وفي وقت سابق، قال بوريل إن بروكسل ستوسّع عقوباتها، الاثنين، لتشمل أي جهة "تكون جزءاً من عملية تهريب المهاجرين" في بيلاروسيا، بما في ذلك شركات الطيران ووكالات السفر ومسؤولون.

مساعدة اللاجئين

وتحدث وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أيضاً عن العمل مع منظمات الأمم المتحدة، لتأمين مساعدات لمئات اللاجئين العالقين على الحدود، في ظلّ درجات حرارة متدنية جداً، بحسب مينسك.

وأعلن بوريل أنه أثار مع ماكي مسألة "الوضع الإنساني المتردي على الحدود مع الاتحاد الأوروبي". وأكد أنه "تجب حماية أرواح الناس والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول"، مضيفاً أن "الوضع الحالي غير مقبول ويجب أن ينتهي. لا ينبغي استخدام الناس على أنهم أسلحة".

واحتجز عشرات اللاجئين بعد عبورهم إلى بولندا قادمين من بيلاروسيا، حسب ما أعلنت وارسو، في وقت سابق الأحد، قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي الهادف إلى توسيع العقوبات على مينسك. وأنشأت السلطات البولندية منطقة طوارئ على الحدود.

وتتّهم دول غربية نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بالتدبير المتعمد للأزمة، من خلال تشجيع اللاجئين على القدوم إلى بيلاروسيا، ثم إرسالهم إلى الحدود. وتنفي بيلاروسيا الاتهامات وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.

اقرأ أيضاً: