بكين تطلق مناورات قتالية في بحر الصين الجنوبي مع مرور حاملة طائرات أميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
حاملة الطائرات الصينية "شاندونج" والمجموعة القتالية الخاصة بها تقوم بتدريبات تحاكي عمليات قتالية حقيقية في بحر الصين الجنوبي. خريف 2022 - Globaltimes.com
حاملة الطائرات الصينية "شاندونج" والمجموعة القتالية الخاصة بها تقوم بتدريبات تحاكي عمليات قتالية حقيقية في بحر الصين الجنوبي. خريف 2022 - Globaltimes.com
دبي - الشرق

أجرت حاملة الطائرات الصينية "شاندونج"مجموعة من "تدريبات المواجهة" في بحر الصين الجنوبي والتي تحاكي عمليات قتال واقعية، بعدما دخلت مجموعة حاملة الطائرات الأميركية الضاربة "نيميتز" إلى المنطقة، حسبما أفادت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية. 

ونقلت الصحيفة، في تقرير، الأحد، عن محللين قولهم إن الحاملة الصينية عززت استعدادها القتالي، في حين أن حاملة الطائرات الأميركية لم تؤدِ إلا إلى "إثارة التوترات وكان لها أهمية عسكرية محدودة". 

وقالت القوات البحرية في جيش التحرير الشعبي الصيني في بيان، السبت، إنه بمشاركة عدة أنواع مختلفة من السفن وعشرات الطائرات الحربية، أجرت حاملة الطائرات "تدريبات" مواجهة ذات توجه قتالي في بحر الصين الجنوبي. 

وأضاف البيان أن التدريبات التي "تحاكي هجمات طائرات معادية"، شملت إقلاع طائرات مقاتلة من طراز J-15 من شاندونج، ونفذت العديد من التدريبات التي مارست حاملة الطائرات خلالها هجوماً متعدد الأبعاد شمل الدفاع على الأرض وفي الجو وتحت الماء.

وذكرت أنه تم اعتماد طيارين جدد لمقاتلات J-15، باعتبارهم قادرين على العمل في الطلعات الجوية الليلية، ما يمثل "خطوة كبيرة أخرى نحو تشكيل قدرة قتالية نموذجية" حسب البيان. 

 رفع كفاءة حاملة الطائرات

ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن خبير عسكري صيني، طلب عدم ذكر اسمه، فقد أظهرت الصور المرفقة بالبيان أن الطائرات المقاتلة من طراز J-15 تواجدت بكثرة على سطح "شاندونج"، في مؤشر على أن حاملة الطائرات "مجهزة بعدد كافٍ من المقاتلات". 

وأضاف الخبير الصيني أن حاملة الطائرات الصينية نفذت طلعات جوية ليلية صعبة وتدريبات قتالية في إطار تدريبات تكتيكية واقعية، "ما يدل على أن حاملة الطائرات المصنوعة محلياً وصلت إلى مستوى عالٍ من القدرة التشغيلية بعد بدء تشغيلها في ديسمبر 2019". 

ورأى محللون أنه "من الطبيعي أن يراقب جيش التحرير الشعبي التحركات العسكرية الأجنبية الاستفزازية المحتملة على أعتاب الصين"، وفق الصحيفة الصينية.

من جانبه، قال الجنرال الصيني تيان جونلي، وهو المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الجنوبي بجيش التحرير الشعبي الصيني، إن حاملة الطائرات الصينية أجرت التدريبات بشكل احترافي وقياسي وفقاً للقوانين واللوائح، ما يعكس الموقف المسؤول للجيش الصيني تجاه السلامة الإقليمية وسلامة أفراد الخطوط الأمامية.  

"من الفضاء إلى البحر"

وأعلنت البحرية الأميركية أن مجموعة حاملة الطائرات القتالية "نيميتز" بدأت العمل في بحر الصين الجنوبي، الخميس، فيما تتصاعد التوترات مع بكين، التي تطالب بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وذكر مصدر دفاعي للشبكة أن سفينتين صينتين كانتا تتبعان المجموعة الأميركية، والتي تكونت من حاملة طائرات، وطراد صواريخ، و3 مدمرات صواريخ موجهة.

ولدى مجموعة حاملة نيميتز الضاربة، قدرات فتاكة وقدرات غير فتاكة "من الفضاء إلى ما تحت البحر، وعبر كل محور وكل مجال" وفقاً لقائد المجموعة.

وقالت "سي إن إن" إن الانتشار العسكري للمجموعة يأتي فيما يعزز الجيش الأميركي من تواجده في الإقليم، في مسعى لردع الصين، والتي تنفذ عملية تحديث وتوسيع مطردة لقدراتها العسكرية والنووية.

وترفض الولايات المتحدة ما تقول إنها "مزاعم صينية غير مشروعة" بالسيطرة على البحر الغني بالموارد.

ومرت السفن الحربية الأميركية عبر بحر الصين الجنوبي، بوتيرة أعلى في السنوات الأخيرة، في "استعراض للقوة" في مواجهة المطالب الصينية، وفقاً لـ"رويترز".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات