إثيوبيا تعتقل المئات في أديس أبابا بتهمة دعم جبهة تحرير تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من قوات الأمن الفيدرالي الإثيوبية خلال مظاهرة موالية للحكومة في العاصمة أديس أبابا، 30 مايو 2021 - REUTERS
عناصر من قوات الأمن الفيدرالي الإثيوبية خلال مظاهرة موالية للحكومة في العاصمة أديس أبابا، 30 مايو 2021 - REUTERS
أديس أبابا-أ ف ب

ألقت السلطات الإثيوبية القبض على مئات الأشخاص في العاصمة أديس أبابا، للاشتباه بدعمهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في شمال البلاد، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية عن الشرطة السبت.

وقال مفوض الشرطة في أديس أبابا غيتو أرغاو، إن المعتقلين لديهم روابط محتملة مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم السابق الذي تصنفه الحكومة "جماعة إرهابية".

وصرح أرغاو لهيئة الإذاعة الإثيوبية أن "323 شخصاً يشتبه بتقديمهم المساعدة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في نشاطات مختلفة جرى اعتقالهم". 

وأضاف، بحسب وكالة "فرانس برس"، أن "العديد من الأعمال التي يشتبه بارتباطها بالمشتبه بهم تم إغلاقها والتحقيق بشأنها"، مشيراً إلى أن بعض المعتقلين يخضعون للتحقيق بتهم حيازة أسلحة وتعاطي الحشيش والقمار وإهانة العلم والدستور الوطنيين.

وتأتي الاعتقالات في وقت تأخذ الحرب في تيغراي بعداً جديداً مع حشد قوات من مناطق عدة في القتال ضد المتمردين، ما يؤشر إلى مزيد من التصعيد. 

وأدى النزاع العسكري في تيغراي إلى مقتل الآلاف وتعريض نحو 400 ألف شخص لخطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.

"اعتقالات تعسفية"

واتهمت منظمة العفو الدولية، الجمعة، إثيوبيا بالاعتقال التعسفي لعشرات الاشخاص من تيغراي في أديس أبابا وأماكن أخرى منذ أن استعاد المتمردون السيطرة على عاصمة الاقليم الشهر الماضي.

وقالت إن من بين المعتقلين نشطاء وصحافيين تعرض بعضهم للضرب ونقل البعض الآخر الى مناطق تبعد مئات الكيلومترات من العاصمة.

ورجحت المنظمة أن يكون العدد الإجمالي للمعتقلين بالمئات مع عدم معرفة أماكن وجود كثيرين منهم. كما أعربت اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان وجماعات حقوقية أخرى عن قلقها بشأن اعتقالات سابقة تعود الى بداية النزاع.

نفي إثيوبي

وسبق لحكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد أن نفت التورط في اعتقالات بدوافع عرقية. وقالت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، وهي هيئة مستقلة تابعة للدولة، إنها ترصد أيضاً تقارير عن اعتقالات تعسفية وإغلاق أعمال و"أنواع أخرى من المضايقات التي تستهدف أشخاصاً من عرقية تيغراي".

وأرسلت 3 أقاليم إثيوبية، الخميس، قوات لدعم العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الاتحادي في إقليم تيغراي، وذلك بعد تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي بصد هجمات من سماهم أعداء إثيوبيا.

وأفاد تلفزيون "فانا بي إس" الإثيوبي أن "القوات الخاصة في إقليمي أوروميا وسيداما تحركت إلى الجبهة. ووصلت قوات سيداما الخاصة إلى خط المواجهة"، مضيفة أن "قوات من منطقة الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية وصلت أيضاً". 

ولم ترد تفاصيل عن عدد القوات التي أرسلت إلى تيغراي، فيما ورفض متحدث باسم الجيش الإجابة عن أسئلة تتعلق بالعمليات الجارية.

اقرأ أيضاً: