
كشفت صحيفة "السوداني"، الأحد، عن موافقة المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان، على السماح بتمرير شحنات قمح المعونة الأميركية، والأدوية، التي كانت محتجزة في الموانئ إلى الخرطوم وولايات البلاد، بعد أسابيع من إغلاق يفرضه أنصار المجلس على ميناء بورتسودان الرئيسي شرق البلاد.
وقالت الصحيفة إن رئيس المجلس محمد الأمين ترك وقع الجمعة مذكرة تفاهم مع رئيس "حزب الأمة" مبارك الفاضل بمدينة بورتسودان، تنص على استمرار الاعتصام السلمي في الموانئ والطرق، إلى أن تستجيب الحكومة لمطلب إلغاء مسار الشرق، مع استثناء "الأدوية البشرية والبيطرية من الحظر، والقمح الوارد من المعونة الأميركية".
ويستثنى من إغلاق الموانئ أيضاً إمدادات المنظمات الأممية من المعونات الإنسانية، مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الموجهة إلى إنقاذ الأطفال السودانيين والمحتاجين، وأي واردات إنسانية أخرى من معدات وإمدادات طبية، بحسب الصحيفة.
ومنذ 17 سبتمبر الماضي، يغلق محتجون ينتمون إلى قبائل البجا التي تعيش في شرق السودان، ميناء بورتسودان وبعض الطرق التي تربط شرق البلاد ببقية أجزائها، احتجاجاً على اتفاق سلام وقعته الحكومة مع مجموعة معارضة لها في أكتوبر 2020 في عاصمة جنوب السودان جوبا، إذ يرون أن المجموعة التي وقعت الاتفاق لا تمثل الإقليم.
أزمة خبز
وشهد السودان أزمة حادة في توفر الخبز، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية قبل أسبوعين، في ظل أنباء عن قرب نفاد مخزون القمح في المطاحن، بسبب إغلاق الطريق بين الخرطوم وبورتسودان.
وذكرت صحيفة "السوداني"، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الحكومة أصبحت تعتمد على مطحن واحد، من بين خمسة مطاحن عاملة، كما ارتفع سعر الخبز إلى 50 جنيهاً بدلاً من 30، وسط ارتفاع الطلب مع بداية العام الدراسي.
كان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وصف قضية شرق السودان بـ"العادلة"، وتعهد في كلمة للسودانيين، الجمعة، بأن تعمل الحكومة الانتقالية على إنهاء تهميش تلك المنطقة، معلناً الترتيب لـ"مؤتمر عالمي" يوفر التمويل لمشروعات تعالج "التهميش الاقتصادي والاجتماعي الذي عانى منه الإقليم"، كما دعا كل قوى الشرق للحوار وفتح ميناء بورتسودان "حتى لا يتضرر أمن البلاد وقوتها وسيادتها، ولا تزيد من معاناة شعبنا".