ليلة من العقوبات على إيران وحزب الله

time reading iconدقائق القراءة - 6
السفير الإيراني لدى العراق إيراج مسجدي - AFP
السفير الإيراني لدى العراق إيراج مسجدي - AFP
واشنطن/ دبي -رويترزالشرق

خيم ليل العقوبات الطويل مجدداً على الحكومة الإيرانية وجماعة حزب الله اللبنانية، بعد أن وضعت الولايات المتحدة في وقت متأخر من الخميس، سفير طهران لدى العراق إيراج مسجدي و5 كيانات إيرانية وعضوين بحزب الله على القائمة السوداء.

واتهمت واشنطن مسجدي بالإشراف على مدى سنوات على تدريب ودعم فصائل عراقية مسلحة مسؤولة عن هجمات على القوات الأميركية، وقوات التحالف في العراق.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان: "بصفته الحالية استغل مسجدي منصبه باعتباره سفير النظام الإيراني في العراق للتغطية على تحويلات مالية أجريت لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".

ولفتت إلى أن تعيين عضو في الحرس الثوري الإيراني كسفير في بغداد يمثل تهديداً لأمن العراق.

"خطوة لحماية العراق"

وذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان، الخميس، أن الولايات المتحدة بفرضها عقوبات على السفير الإيراني في العراق إيراج مسجدي تكون قد اتخذت "خطوة أخرى لحماية الشعب العراقي من التأثير الخبيث لفيلق القدس التابع للحرس الثوي الإيراني".

وأضاف بومبيو: "على مدى سنوات طويلة قام النظام الإيراني وأداته الأساسية في زعزعة استقرار المنطقة قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري، بتغليب مصالحهم الخاصة على حساب الشعب العراقي"، مشيراً إلى أن أنشطة فيلق القدس في العراق مستمرة عبر زعزعة أمنه وسيادته وازدهاره.

وأشار إلى أن مسجدي ساهم في قيادة مجموعة من أنشطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بالعراق على مدى سنوات عديدة، بما فيها "تدريب الميليشيات العراقية، وتقديم الدعم لها، وتسهيل إتمام عمليات مالية واسعة لصالح الفيلق".

واعتبر بومبيو أن "تصرفات مسجدي الشنيعة صبت في مصلحة فيلق القدس"، لافتاً إلى أنه استغل منصبه الدبلوماسي لتسهيل التحويلات المالية في العراق لصالح الفيلق.

وزاد: "اعترف مسجدي علناً بدور فيلق القدس في تدريب ميليشيات بالعراق وسوريا، وأدرجت الولايات المتحدة اسمه في قائمة الإرهابيين العالميين المحددين بصفة خاصة، بموجب القرار التنفيذي رقم 13224 المعدل؛ لأنه يعمل أو يزعم أنه يعمل نيابة عن فيلق القدس".

وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت في وقت سابق اسم الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، باعتبار أنه "يدعم ويموّل ويوجه الأنشطة الإرهابية حول العالم".

واتهم بومبيو مسجدي بأنه عمل منذ عقود مع فيلق القدس كمشرف على "برامج تدريب ودعم الميليشيات العراقية، وزعزعة الحكومة، وتأجيج الطائفية، واستهداف المحتجين العراقيين السلميين ومواجهتهم بالعنف".

وتابع: "كما قاد مسجدي أو دعم مجموعات مسؤولة عن الاعتداءات ضد القوات الأميركية والتحالف في العراق"، مشيراً إلى أن فرض العقوبات عليه يأتي بمثابة التذكير بأن الولايات المتحدة سوف "تستمر في صد السلوك الخبيث للنظام الإيراني في المنطقة".

5 كيانات إيرانية

كذلك فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على الحرس الثوري الإيراني ووسائل إعلام إيرانية "لمحاولتها التدخّل في الانتخابات الرئاسية الأميركية" المقرّرة في الثالث من نوفمبر المقبل.

وذكرت  وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن "النظام الإيراني استهدف العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، بمحاولات وقحة لبثّ التفرقة بين الناخبين، عبر نشر معلومات مضلّلة على الإنترنت، وتنفيذ عمليات تأثير خبيثة لتضليلهم".

وأضافت أن "كيانات تابعة للحكومة الإيرانية، متنكرة في هيئة وسائل إعلام، استهدفت الولايات المتحدة لتقويض العملية الديمقراطية الأميركية".

وصنفت وزارة الخزانة الأميركية الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس التابع له، ومعهد "بيان رسانه غوستار"  بموجب الأمر التنفيذي (EO 13848) لمشاركتهم بشكل مباشر أو غير مباشر في التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020.

كما تم تصنيف الاتحاد الإيراني للإذاعات والتلفزيونات الإسلامية (IRTVU)، واوالاتحاد الدولي لوسائل الإعلام الافتراضية (IUVM)، وفقاً للأمر التنفيذي (E.O. 13848)، لكونها مملوكة، أو خاضعة لسيطرة الحرس الثوري الإيراني.

وأشار وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إلى أن "النظام الإيراني يستخدم روايات كاذبة ومحتويات مضللة أخرى، في محاولته للتأثير على الانتخابات الأميركية".

وأردف منوتشين: "الإدارة الأميركية ملتزمة بضمان نزاهة نظام الانتخابات، وستواصل مواجهة الجهود التي تبذلها أي جهة أجنبية لتهديد العملية الانتخابية".

"عضوان بحزب الله"

كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على عضوين في جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، هما نبيل قاووق وحسن البغدادي.

وأعلنت الوزارة في بيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها (OFAC)، فرض عقوبات على العضوين بالمجلس المركزي لحزب الله نبيل قاووق وحسن البغدادي.

وأشار إلى أن البغدادي وقاووق عضوان بالمجلس المركزي المسؤول عن تحديد وانتخاب أعلى هيئة لصنع القرار في الجماعة اللبنانية، وهي مجلس الشوري الذي يضع السياسات، ويسيطر على أنشطة الحزب بما فيها العسكرية. 

كما أوضحت الوزارة أن مكتب الأصول الأجنبية فرض عقوبات على قاووق والبغدادي، لكونهما قادة ومسؤولين في حزب الله. 

وذكر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن "كبار قادة حزب الله مسؤولون عن إنشاء وتنفيذ أجندة المنظمة الإرهابية المزعزعة للاستقرار والعنف ضد مصالح الولايات المتحدة، ومصالح شركائنا في جميع أنحاء العالم".

وتابع منوتشين: "يجب أن نستمر في تحميل حزب الله المسؤولية عن أفعاله المروعة مع اقترابنا من الذكرى 37 لقصفه ثكنات مشاة البحرية الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت".

وتم تصنيف قاووق والبغدادي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 وتعديلاته، والذي يستهدف "الإرهابيين وقادة ومسؤولي الجماعات الإرهابية، وأولئك الذين يقدمون الدعم للإرهابيين، أو الأعمال الإرهابية".