بدأت شركة "ميتا" موجة تسريح جديدة، بداية من الأربعاء، شملت 5 آلاف موظف، لتعود بذلك إلى مستويات التوظيف في 2021، وفق وكالة "رويترز".
وتأتي موجة التسريح الجديدة كجزء من عملية خفض العمالة التي أعلن عنها مارك زوكربيرج، مدير ومؤسس الشركة، كجهد مستمر لخفض النفقات، خلال العام الجاري، والذي أطلق عليه زوكربيرج "عام الكفاءة".
وأظهرت منشورات عدة على منصة تواصل المهنيين "لينكد إن" ومنصات تواصل اجتماعي أخرى أن فريق الاتصالات في الشركة والعديد من مديري المشروعات والسياسات داخل قطاع تطوير تقنيات "ميتافيرس" الأكثر تضرراً من قرارات التسريح.
وقرارات التسريح الجديدة هي الجزء الثاني من موجة ضخمة أعلنت عنها "ميتا"، في مارس الماضي، وتوقعت آنذاك أن تؤثر على 11 ألف موظف.
وتستهدف الموجة الجديدة بشكل رئيسي قطاع الأعمال بالشركة، في ظل سعي الشركة الأميركية نحو إعادة تشكيل هيكلها الإداري في محاولة لتقليل المستويات الإدارية، وتخفيض عدد المستويات الإدارية العليا، في اتجاه نحو أسلوب الإدارة الأفقية.
وأظهرت النتائج الفصلية للشركة، خلال الربع الأول من العام الجاري، تحسناً كبيراً في العوائد وقوة السهم نتيجة الثقة المتصاعدة من جانب المستثمرين، بالتزامن مع تسريح 4 آلاف موظف في 19 أبريل.
وأعلنت الشركة أنها توجه تركيزها بشكل أكبر نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكن دون إهمال "ميتافيرس"، إذ أكد زوكربيرج التزام الشركة بتوجيه مواردها وجهودها إلى هذا القطاع باعتباره "مستقبل التفاعل الاجتماعي البشري عبر الإنترنت".
تأتي هذه الإجراءات قبل أيام قليلة من عقد الشركة مؤتمرها المقرر في أول يونيو، للكشف عن عدد كبير من الألعاب المخصصة لنظارات الشركة الذكية "كويست 2" و"كويست 3"، المتوقع إطلاقها خلال الأشهر المقبلة.
وسجلت مبيعات نظارة "كويست 2" أرقاماً قياسية، العام الماضي، وصلت إلى 20 مليون نظارة، لكن المبيعات تباطأت بعد رفع سعرها بمقدار 100 دولار، ومن المتوقع أن تكون نظارة "كويست 3" باهظة الثمن.
اقرأ أيضاً: