تحركات سياسية مكثفة وجهود دبلوماسية أميركية لإنهاء الحرب في اليمن

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين (يسار) ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال محادثات ألاسكا بين الولايات المتحدة والصين -  19 مارس 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين (يسار) ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال محادثات ألاسكا بين الولايات المتحدة والصين - 19 مارس 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر مطلعة، أن عدداً من المشرعين الأميركيين اجتمعوا الأربعاء، في "غرفة عمليات البيت الأبيض"، مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، لمناقشة الحرب في اليمن.

وبحسب "أكسيوس"، يعد هذا الاجتماع الأول من نوعه في البيت الأبيض مع مجموعة من المشرعين الذين انتقدوا علناً الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن الأزمة الإنسانية في المنطقة، كما يعد إشارة إلى استعداد إدارة الرئيس بايدن لـ" حمل مخاوفهم على محمل الجد".

كان من بين الأعضاء الذين التقوا سوليفان، عضو مجلس النواب رو خانا الديمقراطي من كاليفورنيا، وعضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز، الذي تحدث أيضاً هاتفياً هذا الأسبوع مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ.

وبدأ ليندركينغ، الخميس، جولة في المنطقة، تشمل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، كما التقى بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن لمناقشة ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتعزيز وقف إطلاق النار في المنطقة، إلى جانب قضايا أخرى.

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ليندركينغ، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، إذ استعرضا الجهود المشتركة المبذولة بشأن الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية. 

ويبدو أن هذا التعاون من جانب الإدارة الأميركية الجديدة، حاز رضا أعضاء الكونغرس الأميركي، إذ أخبر أحد المساعدين الديمقراطيين الذين شاركوا في الاجتماعات "أكسيوس"، بأنهم "يكنون كل تقدير لهذا الاهتمام الكبير".

من جانبها، قالت المتحدثة الأميركية باسم مجلس الأمن القومي، إميلي هورن، في بيان: "لن نعلق على لقاءات فردية، لكننا نتواصل بانتظام مع المشرعين بشأن التقدم الذي نحرزه على طريق التزامنا بإنهاء الحرب الكارثية في اليمن".

واعتبر "أكسيوس"، أن الحرب في اليمن، ودور الولايات المتحدة فيها، "يتسمان بالتعقيد البالغ".

وكانت السعودية أعلنت في، مارس الماضي، مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن المبادرة تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي شامل، وتتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع عائدات الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني في الحديدة وفقاً لاتفاق ستوكهولم.

كما تشمل المبادرة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام عدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، والبدء في المشاورات بين الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216.

اقرأ أيضاً: