
انطلق في مدينة ليون الفرنسية، السبت، مهرجان لوميير للأفلام، الحدث البارز لعرض كلاسيكيات الفن السابع، والملتقى السنوي لأسماء سينمائية كبيرة، والذي يشكّل هذا العام نافذة على أعمال حرمها وباء كورونا من العرض خلال مهرجان كان 2020.
وقال مدير معهد لوميير، تييري فريمو، وهو أيضاً المندوب العام لمهرجان كان، خلال افتتاح مهرجان لوميير: "لا نؤمن بموت السينما".
السينما لا تزال حية
وأبدى النجوم المدعوون سعادتهم إثر الوصول للمشاركة في الحدث، على غرار الممثل الدنماركي مادس ميكلسن الذي أكد أنه "حرص" على المجيء إلى ليون. وقال: "هذه طريقة جميلة لنظهر للعالم أن صناعة السينما لا تزال موجودة وحية".
كذلك قال المخرج الأميركي أوليفر ستون: "نعشق هذا الشكل من السينما، الجانب المرتبط بالعرض. الناس يتفاعلون معك في الوقت نفسه، إنها تجربة مشحونة بالعواطف".
ويكرّم المهرجان هذه السنة السينمائيين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين، الحائزين جائزة السعفة الذهبية مرتين في مهرجان "كان"، من خلال منحهما جائزة لوميير الثانية عشرة.
وعلى مدى أسبوع، يحتفي المهرجان بكاتب السيناريو الفرنسي الراحل ميشال أوديار، في الذكرى المئوية لولادته هذا العام، مع عروض استعادية لأفلامه من خلال نسخ مرممة عنها.
اختيارات مهرجان كان
ومن الخصائص الأساسية للمهرجان هذه السنة، تقديمه "نافذة استثنائية" للأعمال المشاركة ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورة 2020، التي أطاحت بها الأزمة الصحية العالمية.
وسيُعرض في مهرجان لوميير 23 فيلماً من أصل 56 في هذه القائمة، بحضور فرق عمل هذه الأعمال.
وكان المهرجان أقيم للمرة الأولى في عام 2009، في الشارع الذي شهد في ليون اختراع آلة التصوير السينمائي الأولى عام 1895، وتصوير أول فيلم في التاريخ.
ومنذ انطلاقه، منح المهرجان جوائزه لنجوم سينمائيين كبار، مثل كلينت إيستوود، وجين فوندا، وكوينتن تارانتينو، وكن لوتش، وميلوش فورمان، وجيرار دوبارديو، ومارتن سكورسيرزي، وكاترين دونوف، وبيدرو ألمودوفار.