محادثات أميركية مكثفة مع 3 دول لتقييد وصول الرقائق إلى الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
موظفة في أحد مصانع الرقائق الإلكترونية بالصين- 17 مارس 2021 - AFP
موظفة في أحد مصانع الرقائق الإلكترونية بالصين- 17 مارس 2021 - AFP
دبي-الشرق

قال السفير الأميركي لدى طوكيو رام إيمانويل، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع اليابان، وهولندا، وكوريا الجنوبية لفرض قيود على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين، فيما نفى متحدث باسم الحكومة الكورية وجود مناقشات بشأن ذلك مع واشنطن.

تصريحات إيمانويل جاءت في مقابلة مع "بلومبرغ"، الاثنين، قبل أيام من القمة التي تُعقد الجمعة المقبل بين رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والرئيس الأميركي جو بايدن.

وذكر السفير الأميركي أن الولايات المتحدة واليابان ستصدران بياناً مشتركاً عقب قمة الجمعة، يغطي مجموعة كبيرة من القضايا الأمنية، لافتاً إلى أن العمل جار للتوصل إلى اتفاق بشأن فرض قيود على صناعة الرقائق. 

وشدد على أهمية تعاون كوريا الجنوبية وهولندا إلى جانب اليابان في تقييد صناعة الرقائق في الصين، مؤكداً ضرورة توصل جميع الأطراف إلى اتفاق. 
 
وأضاف: "علينا أن نعمل ليس فقط من خلال اليابان، ولكن يجب أن نعمل -بالطبع- من خلال كوريا، ويجب العمل من خلال الهولنديين. الأمر سيتطلب جهداً كبيراً". 

"اتفاق متعدد الأطراف"

وتوجد في كوريا الجنوبية اثنتان من أكبر شركات تصنيع الرقائق في العالم وهما "سامسونج إلكترونكس" و"إس كيه هاينكس"، بينما توجد في هولندا شركة "إيه إس إم إل"، التي تنتج أنظمة الطباعة الحجرية الأكثر تقدماً في العالم.  
 
وتلعب اليابان التي توفر شركاتها الآلات والمواد الضرورية للشركات المصنعة للرقائق، أيضاً دوراً هاماً في سلاسل الإمداد الخاصة بهذه الصناعة.

وتأمل واشنطن أن تتعاون الدول الثلاث في اتباع إجراءاتها الأكثر صرامة التي تفرضها على الصادرات إلى الصين. 
 
وقال السفير الأميركي لدى طوكيو رام إيمانويل، إن "جميع الأطراف على الطاولة، جميع الأطراف لديهم مصلحة مشتركة  في المحصلة. الجميع لديه جوانب مختلفة من الصناعة".

وأوضح السفير أن الاتفاق الذي تسعى الولايات المتحدة للوصول إليه "لن يكون ثنائياً فقط، وأنه "يجب أن يكون متعدد الأطراف". 

سول: لا مناقشات مع واشنطن

في المقابل، قال متحدث باسم وزارة التجارة الكورية لـ"بلومبرغ"، إن الحكومة الكورية لا تجري مناقشات مع الولايات المتحدة بشأن المشاركة في القيود الأميركية المفروضة على الصادرات المُوجهة إلى الصين. 

يأتي ذلك، وسط محاولات من جانب بكين للتقارب مع سول بهدف قطع الطريق أمام محاولات الولايات المتحدة لإقناع كوريا الجنوبية بالانخراط في الحملة الأميركية لتقييد وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه المواصلات المتطورة، بحسب "بلومبرغ". 

وفي ديسمبر الماضي، أبدت الصين رغبتها في "بناء علاقات أفضل" مع كوريا الجنوبية، إذ قال وزير الخارجية الصيني آنذاك وانج يي، خلال لقاء عبر الفيديو مع نظيره الكوري الجنوبي بارك جين، إن الصين "مستعدة للعمل مع كوريا الجنوبية للالتزام بالاتجاه العام لحسن الجوار والصداقة"، بينما يواصل البلدان "تعزيز الاتصالات الاستراتيجية".

كما ذكر وانج يي خلال اللقاء أنه على البلدين "ضمان سلامة وسلاسة عمليات سلاسل الصناعة والإمداد، وحماية نظام التجارة الحرة الدولي، وتعزيز التنسيق والتعاون في القضايا الإقليمية والعالمية".

قيود أميركية

وفي أكتوبر الماضي، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات شاملة لتقييد بيع أشباه الموصلات المتقدمة والمعدات المستخدمة في صناعة الرقائق إلى الصين.

وقالت إدارة بايدن إن هذه الإجراءات تهدف لتقييد قدرة الجيش الصيني على الحصول على هذه التكنولوجيا المتقدمة وتطويرها.

واحتجت بكين على تحرك واشنطن في منظمة التجارة العالمية، وقالت إن القيود تهدد استقرار سلاسل التوريد العالمية. 
 
وأفادت "بلومبرغ" الشهر الماضي، بأن اليابان وهولندا اتفقتا مبدئياً على الانضمام إلى الولايات المتحدة في تشديد الضوابط على الصادرات. ورفض المسؤولون في طوكيو التعليق على الاقتراب من التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن. 
 
وقالت "بلومبرغ" إن انضمام كوريا الجنوبية سيمثل "ضربة مدمرة" للصناعة الصينية، وإن بكين سعت لتحسين العلاقات مع جارتها وسط مخاوف بشأن خطط واشنطن.



اقرأ أيضاً:

تصنيفات