سقوط العشرات من عناصر طالبان في اشتباكات مع القوات الأفغانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جندي تابع للقوات الأفغانية يرافق موقوفاً من حركة طالبان - REUTERS
جندي تابع للقوات الأفغانية يرافق موقوفاً من حركة طالبان - REUTERS
دبي- الشرقوكالات

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، الأحد، مصرع أكثر من 100 مقاتل من حركة طالبان، في اشتباكات مع القوات الأفغانية خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما يواصل الجيش الأميركي سحب قواته.

وجرت مواجهات بين طالبان والقوات الحكومية في ولايات عدة، بينها معقل طالبان السابق قندهار، حيث نفذ الجيش الأميركي "ضربة دقيقة" السبت مع بدء الانسحاب الرسمي لجنوده.

في المقابل نفت طالبان الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأفغانية، وقالت إن عدد ضحاياها لم يتعد 20 شخصاً خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقاً لشبكة "TOLOnews " الأفغانية.

ولفتت الشبكة الأفغانية إلى أنها أحصت سقوط 483 شخصاً بين الجنود الأفغان والمدنيين في هجمات نفذتها حركة طالبان خلال الثلاثين يوماً الماضية.

تحركات طالبان

وشهدت الأشهر الأخيرة استمراراً للمعارك في أفغانستان مع تعثر جهود السلام الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر هناك منذ 20 عاماً.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن حركة طالبان باتت تسيطر على الطرق الرئيسية بأفغانستان، حيث انتشرت نقاط التفتيش التابعة للحركة في أجزاء رئيسية من البلاد، ما أدى إلى عزل البلدات والمدن الأفغانية بشكل متزايد، وإعاقة قدرة الحكومة على العمل.

وبالتزامن مع إعلان الإدارة الأميركية الانسحاب من أفغانستان، تنتشر عشرات نقاط التفتيش المؤقتة لطالبان في الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى العاصمة الأفغانية وخارجها، وفقاً لما نقلته الصحيفة، عن 8 مسؤولين محليين لم تكشف هوياتهم.

واعتبرت "واشنطن بوست" أن نقاط التفتيش التابعة لطالبان هي "استعراض رمزي للقوة وضربة حقيقية للحكومة الأفغانية المنتخبة الهشة بالفعل. إذ تعمل نقاط التمركز -المؤقتة والدائمة- على طول الطرق السريعة الرئيسية على إحباط جهود إعادة الإمداد العسكري، وإعاقة توفير الخدمات الحكومية وتقوض الثقة في المسؤولين المنتخبين في البلاد".

وبدأ الجيش الأميركي رسمياً سحب ما تبقى من جنوده البالغ عددهم 2500 جندي على الأراضي الأفغانية السبت، بناء على أوامر الرئيس جو بايدن الشهر الماضي.

وقال مسؤولون أميركيون في الميدان لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، إن الانسحاب بدأ قبل أيام قليلة من بداية مايو، الموعد النهائي المتفق عليه بين واشنطن وطالبان العام الماضي لاستكمال الانسحاب.

وسينتهي انسحاب جميع القوات الأميركية مع حلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، وفق ما أعلن بايدن.

ضربة أميركية

وقال الجيش الأميركي السبت إنه نفذ "ضربة دقيقة" بعد تعرض مطار في قندهار يضم قاعدة أميركية لنيران غير مباشرة لم تسبب أضراراً.

ولم تتبنّ الهجوم على القاعدة أي جماعة، وقد جاء بالتزامن مع تحذير طالبان من أن عدم إنهاء الجيش الأميركي سحب قواته في الأول من مايو يعني أنه انتهك الاتفاق الموقع بينهما العام الماضي.

وقال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم لوكالة فرانس برس: "هذا من حيث المبدأ يمهد الطريق أمام مجاهدينا لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد القوات الغازية"، مضيفاً أن الحركة تنتظر أوامر من قادتها بشأن مسار عملها في المستقبل.

ومنذ إبرام اتفاق الانسحاب الأميركي لم تشتبك طالبان مباشرة مع القوات الأجنبية، لكنها هاجمت بشراسة القوات الحكومية في الريف والمدن. 

وقال مسؤولون أفغان إن جميع القوات الأجنبية سوف تنقل إلى قاعدة باغرام الأميركية الأكبر في أفغانستان، قبل أن تغادر إلى بلدانها.