محادثات فيينا تدخل جولتها الخامسة وسط "تفاؤل حذر"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسؤولون أوروبيون وإيرانيون خلال اجتماع اللجنة المشتركة في العاصمة النمساوية فيينا - 6 أبريل 2021 - REUTERS
مسؤولون أوروبيون وإيرانيون خلال اجتماع اللجنة المشتركة في العاصمة النمساوية فيينا - 6 أبريل 2021 - REUTERS
دبي - الشرق

قال الاتحاد الأوروبي إن الأطراف المشاركة في محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني "ستضاعف جهودها"، خلال الجولة الخامسة المقرر استئنافها، الثلاثاء، من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء "خطة العمل المشتركة الشاملة".

وأشار المبعوث الأوروبي إلى المفاوضات إنريكي مورا، إلى أن "تمديد اتفاق المراقبة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيتيح مساحة أكبر قليلاً، من أجل التوصل إلى اتفاق"، خلال هذه المحادثات، التي بدأت في أبريل الماضي.

من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، في تغريدة على تويتر: "كانت الجولة الأخيرة من المحادثات (النووية) بناءة، وشهدت تقدماً ملموساً. لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".

وأضاف مالي: "في طريقنا إلى فيينا لجولة خامسة، إذ نأمل أن نتمكن من المضي قدماً نحو العودة المتبادلة إلى الامتثال".

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الثلاثاء، إن تمديد اتفاق المراقبة بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يؤكد تصميم طهران على إنجاح المفاوضات الجارية مع أطراف الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 في فيينا.

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن ربيعي قوله، إن "تمديد اتفاق المراقبة لمدة شهر، رسالة واضحة مفادها أن إيران مصممة على إنجاح المفاوضات مع أطراف مجموعة (4+1) والولايات المتحدة والوكالة الذرية، وإنقاذ الاتفاق النووي في أقرب وقت".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، توصلت لاتفاق مع إيران، على تمديد اتفاق يتيح مراقبة أنشطة طهران النووية لمدة شهر إضافي، وفق ما أعلنت الهيئة التابعة للأمم المتحدة، الاثنين.

وأفاد مدير عام الوكالة رافايل غروسي للصحافيين، بأن "المعدات وعملية التحقق وأنشطة المراقبة التي اتفقنا عليها، ستبقى على حالها لمدة شهر حتى الـ24 من يونيو 2021".

وحدّت إيران أواخر فبراير من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الوصول إلى المواقع النووية التي كانت تراقبها في إطار اتفاق عام 2015 النووي. وسمح اتفاق تم التوصل إليه في الـ21 من فبراير ومدتّه ثلاثة أشهر، بمواصلة بعض عمليات التفتيش.

وأفاد غروسي بأنه إلى جانب تمديد التفاهم، وافقت طهران أيضاً على أن" المعلومات التي تجمعها معدّات الوكالة حتى الآن في إيران، لن يتم حذفها".

إيران تواصل التخصيب

من جانبه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الاثنين، إن البلاد تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 60%، مع استمرار المحادثات في فيينا.

وقال علي أكبر صالحي، وفقاً لقناة "برس تي في"، إن "تخصيب اليورانيوم بمستويات نقاوة 60% و20% و5%، لا يزال مستمراً، ومخزوناتنا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، تصل إلى أكثر من 90 كيلوغراماً".

واستناداً إلى قانون وافق عليه البرلمان الإيراني، من المقرر أن تنتج البلاد 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بمستوى نقاء 20% سنوياً، حسبما قال رئيس البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أن الرقم الآن بلغ 90 كيلوغراماً بعد نحو أربعة أشهر.

ويتعثر تطبيق الاتفاق النووي المبرم عام 2015، منعاً لحيازة طهران أسلحة نووية، منذ انسحاب واشنطن بشكل أحادي منه خلال عام 2018، في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

إلا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ترغب في العودة إلى الاتفاق، وتشارك في مفاوضات غير مباشرة مع إيران في فيينا. ومن المقرر أن تستأنف المحادثات في مستهل الأسبوع المقبل.