"إنديانا جونز الفن" يعيد تمثالاً رومانياً مسروقاً إلى متحف فرنسي

time reading iconدقائق القراءة - 4
المحقق الفني الهولندي آرثر براندالملقب بـ"إنديانا جونز عالم الفن" يسلم التمثال الروماني لمديرة المتحف الفرنسي. - AFP
المحقق الفني الهولندي آرثر براندالملقب بـ"إنديانا جونز عالم الفن" يسلم التمثال الروماني لمديرة المتحف الفرنسي. - AFP
امستردام-أ ف ب

أعاد خبير ومحقق هولندي متخصص في الأعمال الفنية المسروقة، تمثالاً رومانياً نادراً يُعتبر من أهم كنوز فرنسا، إلى المتحف حيث سُرق قبل حوالى نصف قرن.

وأرجع آرثر براند، الملقب بـ"إنديانا جونز عالم الفن"، في أمستردام تمثالاً برونزياً يعود إلى القرن الأول ويمثل الإله باخوس إلى مدير متحف Musee du Pays Chatillonnais في شرق فرنسا.

وفي هذا الموقع، في ليلة برد قارس خلال شهر ديسمبر عام 1973، حطم لصوص نافذة ووجدوا طريقهم عبر القضبان، وسرقوا تمثالاً لـ"الإله الروماني" بارتفاع 40 سنتيمتراً.

وقال براند لوكالة "فرانس برس"، إن "المجرمين أفلتوا ومعهم بعض الآثار الرومانية بينها حوالى 5 آلاف قطعة نقدية رومانية، إضافة إلى التمثال البرونزي الذي يظهر باخوس طفلاً".

وأضاف: "كانت الخسارة التي لحقت بالمتحف والمجتمع فادحة، وقد تمت سرقة أحد أثمن آثارهم".

وتابع الخبير الهولندي: "بسبب عدم وجود فهرس مناسب للفن المسروق حينها، اختفى التمثال في العالم السفلي وساد اعتقاد بأنه فُقد إلى الأبد".

وأبدت مديرة المتحف الفرنسي المعروف بمجموعته من القطع الأثرية الرومانية من موقع التنقيب الأثري القريب في قرية فرتيلوم المجاورة العائدة إلى الحضارة الغالية الرومانية والتي شهدت أعمال نبش أثرية لأول مرة في عام 1846، شديد التأثر بإعادة التمثال.

وقالت كاترين مونيه لوكالة "فرانس برس": "عندما رأيتها في حقيبته، اكتشفت كم هي أجمل بكثير من النسخة التي كانت لدينا".

الصدفة تلعب دورها

وظهر التمثال بالصدفة البحتة قبل عامين عندما اتصل مواطن نمساوي بآرثر براند الذي عثر في الماضي على لوحة للرسام بابلو بيكاسو، ومنحوتات "خيول هتلر" البرونزية بالحجم الطبيعي التي كانت موجودة خارج مقر المستشارية في برلين، عندما كان يحتله الديكتاتور، وطلب منه التحقيق في تمثال اشتراه بشكل قانوني من سوق الفن.

وعندما لم يجد أي إشارة إلى العمل، أدرك آرثر براند أنه ربما يكون مسروقاً، وبعد شهور من البحث، كشفت صورة عن التمثال في مجلة أثرية تعود لعام 1927 عن أن التمثال يمثل باخوس عندما كان طفلاً وملكيته الأصلية تعود إلى متحف فرنسي.

بعد ذلك، كشف تقرير رسمي للشرطة اطلعت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، أن التمثال سُرق في 19 ديسمبر 1973.

وبعدما صُدم لدى علمه بأن القطعة مسروقة، طلب الزبون النمسوي إعادتها إلى المتحف.

وأوضح براند: "بموجب القانون الفرنسي، حصل على مبلغ صغير يمثل جزءاً بسيطاً من سعر التمثال الذي يمكن أن يصل إلى ملايين اليورو، لقاء حراسة القطعة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات