إيران تحقق في وفاة شخصين على الحدود مع باكستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
شاحنات تقف على الحدود الإيرانية الباكستانية - REUTERS
شاحنات تقف على الحدود الإيرانية الباكستانية - REUTERS
دبي -رويترز

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، إنها تحقق في واقعة وفاة إيرانيين بالرصاص الاثنين الماضي، على حدودها مع باكستان، مؤكدةً أن إسلام أباد سلمت طهران جثة أحدهما.

ويأتي التصريح الإيراني بعد أيام من وفاة شخصين بسبب إطلاق النار، أثناء نقلهما للوقود عبر الحدود إلى احتجاجات امتدت من مدينة ساراوان إلى مناطق أخرى في إقليم سستان وبلوخستان بما في ذلك مدينة زاهدان الإيرانية.

وأوضحت إيران أن إطلاق النار جرى في باكستان، لكن مسؤولي الحدود الباكستانيين لفتوا إلى أن احتجاجات اندلعت على الجانب الإيراني من الحدود، بعد أن أطلقت القوات الإيرانية الرصاص باتجاه متورطين في تجارة الوقود الإيراني غير المشروعة.

بدوره، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، أن "حرس الحدود الباكستاني سلَّم جثة واحدة على الأقل.. نحن نحقق في الحادث".

وذكرت تقارير إعلامية أن شرطياً لقي مصرعه في الاضطرابات بجنوب شرق إيران، وبحسب مسؤول أمني محلي عاد الهدوء إلى الإقليم، بعد مساعدة رجال الدين في المنطقة.

وكان محتجون اقتحموا الثلاثاء الماضي، مكتب الحاكم في جنوب شرق إيران، وأضرموا النار في سيارة شرطة حسبما ظهر في مقاطع مصورة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وعلى نحو منفصل، اتهمت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت إيران "بالإفلات المستمر من العقاب فيما يتصل بانتهاكات حقوق الإنسان" في أقاليم بينها سستان وبلوخستان الإيرانية.

وبيّنت باشيليت لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن "إيران بدأت حملة منسقة، وفيما يبدو تستهدف جماعات الأقلية منذ ديسمبر، تشمل سستان وبلوخستان وخوزستان والأقاليم الكردية".

وأضافت مفوضة الأمم المتحدة: "هناك تقارير عن اعتقالات جماعية وحالات اختفاء قسري إضافة إلى زيادة في عدد حالات الإعدام بعد إجراءات قضائية معيبة بشدة".

ولم يرد رد فعل رسمي إيراني على مزاعم باشيليت، لكن طهران رفضت مراراً انتقادات مماثلة ووصفتها بأنها ذات "دوافع سياسية وتستند إلى فهم قاصر للقوانين الإسلامية في إيران".

واحتجت منظمة العفو الدولية و3 جماعات تدافع عن حقوق الإنسان في بيان، على القيود التي تفرضها إيران على شبكة الإنترنت في مناطق شهدت الاضطرابات، والتي "يبدو أن السلطات تستخدمها كأداة للتعتيم على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وإمكانية حدوث عمليات قتل خارج إطار القانون".