الإكوادور.. سحالي إيجوانا الذهبية تقود 3 أشخاص إلى السجن

time reading iconدقائق القراءة - 3
سحلية "إجوانا" في جزيرة سانتا كروز في أرخبيل جالاباجوس، الإكوادور – 23 مايو 2006 - AFP
سحلية "إجوانا" في جزيرة سانتا كروز في أرخبيل جالاباجوس، الإكوادور – 23 مايو 2006 - AFP
كيتو-أ ف ب

حكم القضاء في الإكوادور، الجمعة، على 3 أشخاص بالسجن لمدة عام بتهمة تهريب 84 سلحفاة عملاقة و5 سحالي إيجوانا ذهبية من جزر جالاباجوس، وهو نظام بيئي هش مدرج ضمن مواقع التراث العالمي.

وقالت النيابة العامة الإكوادورية في بيان إن المتهمين أقروا بالوقائع، وسيتعين عليهم دفع غرامة قدرها 29 ألف دولار.

ويصل سعر الإيجوانا الذهبية إلى 20 ألف دولار، فيما تباع سلاحف جالاباجوس المعرضة لخطر الانقراض، بأسعار تراوح بين 3 آلاف دولار و5 آلاف.

وقُبض على الأشخاص الثلاثة، في يونيو الماضي، بعدما صعد عناصر من البحرية الإكوادورية على متن سفينة كانوا يتنقلون فيها، ووجدوا 5 أكياس فيها سحالي إيجوانا ذهبية.

كما عثرت عناصر البحرية على 9 صناديق تحتوي على 84 سلحفاة عملاقة من نوع Chelonoidis chathamensis، سبعٌ منها نفقت.

وأشارت النيابة العامة إلى أن المهربين كانوا يعتزمون "نقل الحيوانات من جزر جالاباجوس لبيعها في جواياكيل (إحدى مدن الإكوادور)".

ويصنف أرخبيل جالاباجوس (ويعني اسمه "السلاحف" بالإسبانية) محمية للمحيط الحيوي بفضل نباتاته وحيواناته الفريدة في العالم.

وكانت هذه الجزر في السابق موطناً لـ15 نوعاً من السلاحف، انقرضت 3 منها قبل قرون، بحسب متنزه جالاباجوس الوطني.

وفي عام 2019، رُصدت سلحفاة من نوع "كيلونويديس فانتاستيكا" في الجزيرة، بعد أكثر من 100 عام من انقراضها المفترض.

عمليات متكررة

وفي نهاية أغسطس الماضي، أعلن مكتب المدّعي العام في الإكوادور، التحقيق في عملية صيد مفترضة لسلاحف عملاقة في جزر جالاباجوس.

وقال مكتب المدعي العام على تويتر، إن النيابة العامة تحقق في "عملية صيد مشتبه بها أدّت إلى قتل 4 سلاحف عملاقة في مجمع الأراضي الرطبة في متنزه جالاباجوس الوطني".

وكانت الوحدة الإكوادورية المتخصصة في الجرائم ضد البيئة والطبيعة كُلفت بجمع الشهادات من وكلاء المنتزهات الوطنية وتعيين خبراء لإجراء التشريح على السلاحف.

وقالت وزارة البيئة عبر قناتها على واتساب، إن إدارة المتنزه قدمت شكوى بشأن نفوق الحيوانات.

ويُشتبه في أن هذه السلاحف الأربع العملاقة التي لم تحدد الوزارة نوعها، تم صيدها في الأراضي الرطبة لجزيرة إيزابيلا الواقعة على بعد ألف كيلومتر من ساحل الإكوادور في المحيط الهادئ.

وتصل عقوبة الضالعين في صيد الحيوانات البرية في الإكوادور إلى السجن حتى 3 سنوات.

وفي عام 2019، فرضت السلطات المحلية على رجل صدم سلحفاة وألحق أضراراً بقوقعتها، غرامة 11 ألف دولار.

وفي العام نفسه، اضطُر سائق آخر إلى دفع أكثر من 15 ألف دولار إثر دهسه وقتله نوعاً من الإيجوانا مستوطناً في جالاباجوس.

وتبلغ مساحة إيزابيلا 4 آلاف و703 كيلومترات مربعة، وهي أكبر جزيرة في الأرخبيل، وتشكل 60% من مساحة اليابسة فيها.

اقرأ أيضاً: