
تسعى وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إلى توفير جرعات من لقاح فيروس كورونا لـ 80% من أفراد المجتمع، خلال العام الجاري.
وقال وزير الصحة حمد حسن، خلال إعلانه إطلاق الخطة الوطنية لتلقي اللقاح، إن هدف الحملة هو "تحقيق مستويات عالية من التلقيح في المجتمع، لتصل إلى حدود 80% خلال عام 2021".
ولفت إلى أن "اللقاح سيكون مجانياً عن طريق وزارة الصحة، لكل المقيمين من لاجئين ونازحين وللجنسيات كافة، وفق معايير موحدة".
أبرز الأهداف
وأوضح حسن، أن الخطة تشمل أهدافاً عدة أبرزها محاولة "التخفيف من تفشي الفيروس، وتلقيح الفئات الأكثر عرضة للخطر بالإصابة، وفق معيار المعطيات العالمية، وتخفيض نسبة الإصابات والوفيات، وتقليل العبء على القطاع الصحي في وحدات العناية الفائقة".
وتابع: "سيصلنا في الربع الأول من السنة، 250 ألف جرعة من اللقاح ابتداءً من منتصف فبراير، ونأمل خلال شهر مارس، أن يصلنا من كوفاكس (حملة أممية لتوزيع منصف للقاحات كورونا) الجرعة الأولى لتتكامل مع الكمية المحجوزة من لقاح فايزر".
من جهته، قال عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، عبد الرحمن البزري، إنه "وفقاً للخطة الوطنية لتلقي اللقاح في لبنان، فإن الدفعات الخمس الأولى، ستصل أسبوعياً ابتداءً من منتصف شهر فبراير".
لقاحات عدة
وزاد، أن لبنان يعمل على توفير مليونين و730 ألف جرعة، أي لنحو 20% من السكان بحلول مارس، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن تكون من فايزر أو غيرها"، مشيراً إلى أنه "يتم التفاوض مع أسترازينيكا لحجز مليون ونصف المليون جرعة".
وأوضح أنه "سيكون في كل مركز 8 ممرضين وممرضات وصيدلي ومدرب للإنعاش والإسعاف وضباط أمن، لتنظيم آلية دخول وخروج المواطنين، ومسؤول إداري ينسّق مع اللجنة الوطنية".
واعتبر البرزي، أن "المركز يجب أن يلقّح 400 شخص في اليوم، أي 40 شخصاً في الساعة، وستكون هناك حملة واسعة للتوعية بشأن ذلك".
ويعاني القطاع الصحي في لبنان ضغوطاً شديدة تفوق طاقته، مع تسجيل أكثر من 280 ألف إصابة بينها 2477 وفاة منذ بدء تفشي الوباء، وفق أحدث الإحصاءات.
إلى ذلك، أكدت أوساط طبية لبنانية، انتشار السلالة الجديدة من كورونا في البلاد، لكنها نفت وجود أدلة علمية موثوق بها تربط ذلك بزيادة أعداد الوفيات.
وقال مدير "مستشفى رفيق الحريري الجامعي" في بيروت فراس الأبيض لـ"الشرق"، إن "السلالة البريطانية المتحورة هي الأكثر انتشاراً في لبنان في هذه الفترة"، لكنه أكد أنه "لا يمكن ربط ارتفاع أعداد الوفيات بفيروس كورونا في لبنان بالسلالات المتحورة التي وصلت من بريطانيا".
وفي ظل أزمة اقتصادية خانقة هي الأسوأ منذ عقود، يسري في لبنان حتى الثامن من فبراير إغلاق عام مشدد، يتضمن حظراً للتجول على مدار الساعة، في ظل قفزة غير مسبوقة في أعداد المصابين والوفيات منذ مطلع العام.
اقرأ أيضاً: